==== شباب اليوم ====
_____________________
ماشي يتبَختَر … عامِل عنتر
بِسمَع أذان
ولا يُؤدّي أركان
بِعَصِّب عا الفاضي
وقَلبُه من الحقد مَليان
عَقلُه شارِد ووارِد
بِحلَم في بِنت الجيران
هيك الشّبِّ الصّايع
همُّو يِسمَع ألحان
يتأخّر عَن مَدرَستو
ويقول أنا نَعسان
مهما نَصَحتو يعصي
أبوه وأمّه كَمان
يحمل كتابو عا كِتفُه
يِشكي ويبقى تعبان
تسألو شو رأيَك
ما بَعرِف . أنا زهقان
الصّبح بِدّو مَصروفه
ويِعمَل حالو طَفران
أمُّه بِدْها مستشفى
وهذا واجِب الوِلدان
دارْ وجهه وراح
وقال عِندِك إخوان
أنا رَبّيتَك وكَبَّرْتَك
وعامِل علَيّ عُنفوان
دايماً خارج البيت
ويِرجَع في الّليل هَلكان
أبوه من الصّبح يسعى
والعصر يِرجع شَقيان
يجمع دينار ودينار
عَشان الابنِ الحَيوان
ولَمّا يوقَع في مصيبة
يا أمّي أنا غَلطان
رافِضْ إنّو يِتعلّم
ولا الشّغل بأمان
بِدّو يِعمل عنتر
وعامِل نفسُه فَهمان
مهما فَهَّمْتُه ما بِرُدّ
ولا يقبل يِنْهان
صاحبُه يتّصِل فيه
يرُدّ عليه مهما كان
ولَمّا أبوه يناديه
عامِل حالو سَرحان
الله واسم الله عليه
سِلسال بجيده كالجِدْيان
والجينز جَزّ مَزّ ..
مِثل العاري عا الشُّطآن
مِسكين ناقصُه كثير !!
يسافِر عا لندن ولبنان
نايِم وأمُّه تِقرأ عليه
سورة ياسين والرحمان
وتقول هذا إبني
يِبعِدْ عنّو الشيطان
لا حياة لِمَن تُنادي
الله الهادي مِش الإنسان
كل يوم أحكي حكاية
عن عُهْر الأمّة والخوّان
حكاية تقَصِّر العُمر ويا
ربّ أجِرْنا مِن هذا الزّمان
_______________________
بقلم الشاعر / بشار إسماعيل