شوقي إليك يهزني
و يجيش من قلبي مدادا
من دمي فوق المحابر
سري إليك يميس في صدري
و يخطف من لحاظك ومضة
تسري بهذا الكون
في ضوء المحاجر
فمتى أراك حبيبتي
كي أغزل السحر المسجى
في ليالي الوصل في نغم المهاجر
فقد ارتشفت الدفء واشوقاه
إن العشق يا ليلى يسافر
عبر الأثير لينسج اللهب المضمخ
في عبير الصمت إن النأي كافر
و هواك فاتنتي يذوب بخده
الفتان في قلبي على لغةٍ
يضرجها دموعٌ كالخناجر
قلبي يئن لأنك غائبٌ عني
بأقدارٍ تلف في عنقي
حبال تشنق الشهقات
في رئتي
آهٍ ثم آه إن ذاك النأي غادر
ما أجمل الأهداب إن ترنو بها
في مقلتيك حبيبتي
سكراً أعيش ثمالتي
و أجدف النبضات في نهر
الأحبة كي ألاقي الدر
في قعر المحيط لآلئا
و أغوص حيا إن حييت
و إن أمت ألقاك حورا
في الجنان و لن أغادر
هذي حروفي بينات فاقرأي ما شئت
منها أو ذري ما شئت إن النأي خاسر
سيف الهمداني
26/11/2015 م