تُعاتبني
***
تُعاتبُني
ولا تدري كم يجرحُني العتابْ
ففي العتابِ خوفٌ
وفي الخوفِ شكٌّ
وفي الشَّكِّ مراسيلُ العذابْ
أتساءلُ : أينَ اليقينْ ؟
أينَ أمانُ العاشقينْ ؟
أُفٍّ من الخوفِ اللعينْ
يُوسوسُ كالشيطانِ لو حصلَ الغيابْ
قولوا لها : حسَنٌ وفيّ
وصِدقُهُ صِدقُ النَّبيّ
ويُحبُّكِ حُبّْ الشَّقيّ
وطمِّنوها في الجوابْ
لو غِبْتُ بعضَ الوقتِ فالعُذرُ معي
لكنَّها مُقيمةٌ في أدمُعي
يُغنّي لها الفؤادُْ
تُغنّي أضلُعي
وكنائسي تُغنّي لها ومثلها جوامعي
وعواصفي تُغنّي لها وزوابعي
ولأجلها عادَ الشبابْ
قد يحجبَ الرؤيا الضبابْ
والعِشقُ لا يخشى الغيابْ
فلماذا يأتيني العِتابْ ؟
ولماذا يأتيني العذابْ ؟
قولوا لها : حسَنٌ يُحبُّكِ
لن يبدُلَ الدُّنيا بكِ
فجميعُهُ باقٍ لكِ
معكِ الذهابُ والإيابْ
******
شاعر الأمَلْ حسن رمضانْ - لبنان