المشاعِرْ
***
تمتلِكُنا المشاعرُ يا سيدتي
لكنّنا أسيادُها
تحتلُّنا في غفلةٍ
يُبهرُنا إنشادُها
معها عقولُنا تارةً
وتارةً عقولُنا أضدادُها
فإنْ نجحنا بصدِّها ؟
هي كالغيومِ العابرة
وَإِنْ فشلنا بردِّها ؟
مُقيمةٌ لا زائرة
لا لن يُرَدَّ قضاؤها
ولا يُصَدَّ هواؤها
فقضاؤها عاطفةٌ
وهواؤها عاصفةٌ
أيامها أعيادُها
تلكَ المشاعرُ نعمةً
من خيرها تصفو القلوبْ
هي نعمةٌ من ربِّنا
بنقائها تُمحى الذُّنوبْ
لا بُدَّ من ترويضها
لا بُدَّ من سَتْرِ العيوبْ
فللمشاعرِ هفواتُها
وللمشاعرِ زلّاتُها
وللمشاعرِ أمجادُها
ليس الجنونُ رديفَها
إنَّ الجنونَ زادُها
إِنْ لم يكُنْ مُعقلَناً
ذاكَ الجنونُ رمادُها
نحنُ لها رُوَّادُها
نحن لها أولادُها
تحتلُّنا في غفلةٍ
لكنَّنا أسيادُها
******
شاعر الأمَلْ حسن رمضانْ - لبنان
أعجبني