قصة قصيرة (مولود سعيد)..
استيقظ الزوج على صراخ زوجته التي تتأوه من وجع الولادة , عدل جسده وفي دقائق كان يستوقف سيارة أجرة ويقول له أقرب مستشفى ., كانت حالتها وصراخها يصيبه بالتوتر والارتباك والخوف ..دخل وهي تستند عليه وهو يتقدم لموظف الاستقبال الذي ابتسم وهو يقول إن شاء الله خيراً . ( مولود سعيد ) قال الزوج بسرعة من فضلك لا وقت أوشكت على الولادة . قال الموظف حسنا الاسم والعنوان وبعض البيانات فقط .قال الزوج تتدخل حجرة العمليات بعدها أعطيك كل ما تطلب , قال الموظف حسناً ألفين جنيها ثمن فتح حجرة العمليات من فضلك .. قال الزوج أليس كثيراً هذا المبلغ أننا لولا مفاجأة الولادة ما جئنا هنا , سمع صراخ زوجته أخرج المبلغ وهو يقدمه للموظف , وهو يقول له من فضلك أسرعوا .قال الموظف لحظات أجلسا هنا من فضلكم, صرخ الزوج لا وقت للجلوس , ظلت الزوجة تصرخ وهي تجلس في الانتظار اعتدل الزوج في غضب يتقدم نحو موظف الاستقبال الذي ابتسم وهو يقول : ( مولود سعيد) صرخ فيه غاضباً لن يكون سعيداً لو تأخر أكثر من هذا فجأة تقدم اثنان يحملان فراش صغير متحرك رقدت علية وانطلقا بها قال الموظف من فضلك ألف جنية نظر الزوج ساخطاً لماذا ..؟ قال الموظف استعمال معدات وأجهزة حجرة العمليات أخبرته ليس معي الآن قدم ورقة وهو يقول تفضل بالتوقيع هنا .., قال الزوج ما هذه ..؟ قال الموظف إقرار بالمسئولية وعن جميع المصاريف أنه إجراء روتيني ( مولود سعيد ) لم يكن بالأمر حيلة قمت بالتوقيع في غضب لبرود ذلك الموظف ..وتمت بحمد الله العملية بنجاح ولدين تؤم وتم وضعهم في حضانة المستشفى وحين وقت خروجها تقدم الموظف يبتسم ( مولود سعيد) كنت أكاد أحطم أسنانه لتلك الابتسامة نظرت نحو فاتورة الحساب (عشرين ألف جنيهاً )لحظتها صرخ الزوج أكثر من يوم ولادة زوجته وثار وهاج وفي النهاية لم ير أولادة إلا وهو يخرج من السجن وهما يجريان بأقدامهم نحوه . 21/11/2015محمد أبوالنجا