أقفُ مهتاجًا
سكوني تداعبُهُ أنسامُ الرّياح
شوقي المكفّنُ بالضّبابِ
يتدحرجُ ....
يسافرُ بعيدًا
على أوراقِ الخريف
يشقُّ معالمَ الحزنِ
من محرابِ وجدِكِ
يزرعُ البنفسجَ في أحداقِكِ
يا شمسَ اللَّحاح
***********
أقفُ مهتاجًا
كاللّاجِئِ في دروبِ الحبِّ
الحنينُ يعصرُني
جناني يتمرّغُ
يتمزّقُ
فأعرجُ إلى اللّيلِ
على سلّمِ الجراح
لأعصرَ لكِ منهُ خمرًا
يداوي سقمَ النُّؤى
يفوحُ منهُ عبيرُ الهوى
ليهدأَ من مرافئِ عشقنِا النّواح
***********
أقفُ مهتاجًا
يزورُني عبقُ دموعِ عينيكِ
مع زمهريرِ الصّباح
فتزفرُ أنفاسي
تنبثقُ دموعُ عيني
لترضعَ حقولَ حبِّنا
لتذبلَ فصولَ أوجاعِنا
وتتلاشى من أفقِها
من سمائِها تنتزعُ الأتراح
فتدقُّ نواقيسُ العودةِ أبوابَ اللّقاءِ
لتحطّمَ سهامَ الفراقِ
يا نبراسَ وجداني والمصباح
***********
أقفُ مهتاجًا
أقفُ مهتاجًا
أرسمُ اسمَكِ بزبدِ البحرِ
أقطفُ لكِ البسمةَ
من أكفّةِ القدرِ
أسقي شعري ونثري
من ضيائِكِ يا سناءَ البدرِ
فأنتِ رقرقاتُ المطرِ
عصفورةٌ تتراقصُ على وقعِهِ
تسحرُني بصوتِها الصّداح
************
محمد سعيد