...............سمراء............
سَمراءُ مَا عَشقَ الفُؤادُ سِواها
بَدرٌ تَجلى مِنْ بَديعِ حَلاها
مَرتْ عَلى سُوقِ العُطورِ لتَشتريْ
عِطراً يَليقُ بِسحرِها وَسَناها
فَتنافستْ كُلُ العُطورِ لِتَنتشيْ
مِنْ طِيبِ عِشقٍ أنَتجتهُ يَداها
مَرتْ وَقدْ حَل الرَبيعُ لِسِحرها
وَالصيفُ كَمْ يَصبو لِخطِ لماهَا
هَيفاءُ تَمتشقُ البَراعةَ وَالهَوىْ
وَالحُسنُ مِنْ كُلِ الثُغورِ غَزاها
دَعجاءُ وَالعَينانِ كَحلها الدُجىْ
وَالفَجرُ ضَيعَ سِحره و آتاها
حَسناءُ قَدْ حَلَ الغَرامُ بِخافقيْ
وَالعَينُ تَشكو وَجدها وَقَذاها
يَا وَيحَ َقلبٍ قَدْ تَعشقَ ذِكرها
حَتىْ تَردىْ مِنْ جُنونِ هَواها
فَيحاءُ إِنْ ضَلَ اليَراعُ سَيهتديْ
ويعودُ يَكتبُ لِلحروفِ هُداها
خَنساءُ وَالتبيان طَوعُ بَنانها
وَالشعرُ يَنهلُ مِنْ بُحورِ هَواها
سُبحانَ مَنْ خَلقَ الجَّمالَ وَسره
سُبحانَ مَنْ سِرَ الجَمالِ حَباها
بقلمي
تمام فيصل المفلح