قصيدة ( ثوب ينادينا )
بقلم / بشري العدلي محمد
ألقيت في الصحراء
حيث جبروت الأقوياء
وأصداء الفيافي تخبرني
سراب هي حقيقة الأماني
ألقيت وقد غاصت أقدامي
في بحر من الأماني أتاني
شوهته الريح وعصاني
في لجج الآمال تركوني
أمني النفس وشجوني
تئن زفرات الحشا
بصوت مليء بالجوى
تتصاعد في نفسي مآسي
تحرق وجداني وإحساسي
ويح نفسي على الأماني
ماتت في بحر حرماني
سأحبس دمعي بالمآقي
فالحزن لها ساقي
وأسمع في بعد آفاقي
نوار غربتي تصيح
الكل صار جريح
مازلت صغيرا لا تغادرنا
انتظر هنا فالكل سيحاكمنا
ولبست الحرمان ثوبا
أبحث عن الأمان خوفا
فأجابتني غربتي بصوت
الأمان لك عند الموت
عندما تلبس الكفن الأبيض
وينقطع منك كل صوت