قصيدة (شجون قلب)
بقلم / بشري العدلي محمد
ماذا دهى قلبي فقـد أبصرتـه
فـي هـذه الأيـام غـير سعـيــد
فالهم يسكن في الجوانح كلها
لازلت أحلم في الحياة بعيدي
لم يدن حلم من جفوني إنما
يجري ليقبع فـي سـراب بعيـدِ
أتراني أحمل في الهموم جميعها
حملت نفسي فوق طوق وجــودي
وأنا أراود في النعيم لعله
يحنو عليَّ لكي يُخَضْرَ عودي
لكنه الحزن الذي يقتاتني
فيظل يقـصي حـاجتي بصـدودِ
ويزلزل النفس الحزينة كلما
شعرت دمائي تحتمي بوريدي
فالصبح أفـرح والضحى يغتالني
ليتي أنعم في نعيم مديــدِ
لازالت الدنيا تجول بأضلعي
وأخاف حين تصيبني بجمودِ
فأقول في نفسي لعلي هاهنا
أحيا وأمشي في ديار خلود
وأظل أخشى من حياتي كلما
قد طال فكري هائما بشرودي
ياليتني أدري بسر مدامعي
فلعلها يوما تفك قيـودي
يا أيها القلب المعذب إنني
ماعدت أدرك موطني وحدودي
أخشى الحياة إذا سبحت ببحرها
وكذا أخاف الأخرى عند وعيدِ
ياليتني قد عشت جهلا مطبقا
كي ما أحطم في الحياة سدودي
كي يسكن الفرح الجميل بمهجتي
ويظل كل العمر يوم العيـدِ