قصيدة ( خريف كلماتي )
بقلم / بشري العدلي محمد
هناك حيث الخريف القاسي
يترصدني. .
يبصر عيني
يحكي ماتلاشى من حكايات
تمتطي أهداب الجفون
تذرفان كلمات الشجن
لي فيها درب من القصائد
أحلام من الضحكات
ألحان من النغمات
وجهي تتمدد فيه الجراحات
تناديه الآلام بصوت تمتطيه الريح
تتأجج فيه الأشواق
لساحة أحلام تتوالد
في زمن واهن الخطوات
تتعالى فيه الصرخات
رغم طيور الكلمات الميتة على الشفاه
جماعات.......جماعات
يظل وجهي على الشطآن تصارعه الأمواج
أيتها الأمواج توقفي
مازالت في ملامحي حكايات تنزف
تحكي آمال الجسد المنهوك
الموجوع من تباريح الزمن
تداري الألم المتمدد في الضلوع
تبصر الآهات البلهاء
تروي جذور العطش في بلادي
ومازالت عيوني تتابع الأحلام
دون رجوع
تحمل آلاما تنزف منذ زمن بعيد
تنادي في الأفق
أين عبق الزهور؟
أين صوت الألحان؟
متى تنكسر عصا الأحزان؟
وهاهو العجز يكبلني. ..يفزعني
يتجمع في هيكل جسدي الواهن
وحروفي تستفز عجزي
تتساءل :
هل ما زال القوم ينامون؟
أم يستنهضون عزائمهم خلف الخيام؟