مجلة هوى الشام الإلكترونية للشعر والأدب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مجلة متخصصة بالشعر والفن والأدب
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

منتديات مجلة الشام الإلكترونية للشعر والأدب ترحب بكافة الزوار والأعضاء الكرام
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
نورالدين احمد عاطف حسين اشرف حجازي
المواضيع الأخيرة
» نهايات مُتورّطة تحاولُ أنْ تَعود.. طارق على
قصة ( مشوار) للكاتبة: وعد طالب شكوة Icon_minitime1السبت مارس 26, 2016 1:34 am من طرف حسين محمد

» تكميلاً لما مضى من دروس عن النحو ..........( الأديب وصفي المشهراوي )
قصة ( مشوار) للكاتبة: وعد طالب شكوة Icon_minitime1الأربعاء مارس 02, 2016 9:29 pm من طرف عشتار الخطيب

» في حب مصر.......بقلم / محمد عبد القادر.....
قصة ( مشوار) للكاتبة: وعد طالب شكوة Icon_minitime1الأربعاء مارس 02, 2016 2:46 pm من طرف عشتار الخطيب

» أقول أنكِ سيدة النساءْ..............بقلمي / أمجد بكار
قصة ( مشوار) للكاتبة: وعد طالب شكوة Icon_minitime1الأربعاء مارس 02, 2016 2:38 pm من طرف عشتار الخطيب

»  في مثل هذا اليوم بقلم # عماد شختور
قصة ( مشوار) للكاتبة: وعد طالب شكوة Icon_minitime1الأربعاء مارس 02, 2016 2:36 pm من طرف عشتار الخطيب

» رغم الصعاب...في أدب وفلسفة أ.عبد القادر زرنيخ.
قصة ( مشوار) للكاتبة: وعد طالب شكوة Icon_minitime1الأربعاء مارس 02, 2016 2:06 pm من طرف عشتار الخطيب

»  حُب البلد---من ديواني الاول نيسان--بقلمي راضي مشيلح
قصة ( مشوار) للكاتبة: وعد طالب شكوة Icon_minitime1الأربعاء مارس 02, 2016 1:42 pm من طرف عشتار الخطيب

» لا تلومي...بقلمي : ابو حمزة الفاخري.....
قصة ( مشوار) للكاتبة: وعد طالب شكوة Icon_minitime1الأربعاء مارس 02, 2016 1:39 pm من طرف عشتار الخطيب

» النشيد...........بقلمي بشار الجراح 2 مارس 2016
قصة ( مشوار) للكاتبة: وعد طالب شكوة Icon_minitime1الأربعاء مارس 02, 2016 1:27 pm من طرف عشتار الخطيب


 

 قصة ( مشوار) للكاتبة: وعد طالب شكوة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عشتار الخطيب
Admin



المساهمات : 3357
تاريخ التسجيل : 28/06/2015

قصة ( مشوار) للكاتبة: وعد طالب شكوة Empty
مُساهمةموضوع: قصة ( مشوار) للكاتبة: وعد طالب شكوة   قصة ( مشوار) للكاتبة: وعد طالب شكوة Icon_minitime1الجمعة يناير 01, 2016 7:47 pm

قصة ( مشوار) للكاتبة: وعد طالب شكوة
زهَتْ بصغارِها تمتدّ قاماتهم رغم الوجبة المحرومة من طبق اللحم... من ثمرة الفاكهة، ومن قطعة الحلوى.
افتخرت بطلاقة ألسنتهم فهم يجادلون، ويناقشون. تضحك للشتائم تنثال من بين أسنانهم طليقة، فقد التقطوها مذ وعت آذانهم المفردات ،تفنّنوا في استخدامها بعد أن غادروا مقاعد الدراسة، و تراكضوا في أزقّة ضيقة يكثر فيها التّراب و الأولاد.
تتباهى بقدرتهم على تحصيل الرّزق، فالكبير ترقى من أجير خضري إلى صاحب عربة خضرة، جوّال في الأحياء سلاحه قدماه وصوته الرنّان. والثّاني تنقّل من حافلة إلى حافلة، وتربّى على أيدي السّائقين ليترفّع إلى مرتبة سائق بالأجرة. أمّا الثّالث المدلّل ،فلم يكن يحبّ أن يعمل تحت سلطان معلم يوجّهه: اكنس الأرض، قدّم الشّاي للضيوف، فانتهى به المطاف حمّالاً يبيع ظهره لمن يريد أن ينقل أثاث بيته، أدوات البناء....
دارت على البيوت تفتش، تختار، تتكرم على والد فتاة فقيرة بأبنائها الواحد تلو الآخر، لتحشر كلاً منهم مع عائلته في غرفة وأثاث لا يستكين على الجدران حتى يُباع من جديد، فالعريس مديون، وتكلفة الزواج من تبرعات أهل الخير. ويكثر الأولاد. يعلو صراخها وهي تنبّه على الأمهات. تنصّب نفسها قاضياً للفصل بين خصومات الصّغار.
وقبل أن تجلس لترتاح من عناء مشوارها الطويل وصلت بيتها الفقير شظايا حرب الجنون ، وتناثر شبابها لكلّ منهم بزّة عسكرية، وراية تختلف عن الآخر، صارت شجاراتهم بمفردات لم تفهمها، ولم يستطع زوجها المقعد أن يفسرها.
تسلّل اللحم والفاكهة إلى البيت لكنها لم تجد لطعمه مذاقاً في فمها، وامتلأت المدفأة ( بالمازوت) ووضع في بيتها أسطوانات الغاز، لكنّ البرد ظلّ ينخر عظامها. لبس الأولاد والنساء ثياباً جديدة لكن البهجة لم تداعب شغاف قلبها.
القلق مؤلم و لا أحد يأبه بمخاوفها، لكنّ رعبها تجلّى دموعاً صدقتها البنات عندما عاد إليهم ابنها البكر جثماناً في كيس، لم يسمح لهم بفتحه لتوديع والد الأطفال، جلست قرب القبر أياماً وأياما تبكي، تندب، وتجدّد نبع دموعها حين وصلتها صور رحيل الثّاني من غير أن تلمس جسده، ويوم وصلها خبر الثّالث أصرّت على النّوم في المقبرة لكنّ الجارات منعنها.
الذهول المرسوم على وجهها يرعب الأرامل الصغيرات و الأحفاد. تحلق الجميع حولها يحكون الخراب: النقود نفذت، الغاز انتهى، الثلاجة خلت من الطعام، الأولاد جياع. ماذا نفعل؟
خرجت إلى المقبرة، رفعت كومتي تراب على جانبي قبر ابنها البكر:هاذان أخواك، وعليك أن تهتم بهما. وقفلت راجعة إلى بيتها، وليس بيدها إلا أن ترفد مطر السماء بالدموع، و شوارع الوطن المنكوب بالبؤساء من اليتامى الأجراء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hawaalsham.banouta.net
 
قصة ( مشوار) للكاتبة: وعد طالب شكوة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصّة (وجبة قهر) للكاتبة وعد طالب شكوة
» قصّة ( مرٌّ... حلو) للكاتبة: وعد طالب شكوة
» مشوار تنهالُ صفعاتُهُ بلا رحمةٍ، وعد طالب شكوة
» زيارة وعد طالب شكوة
» - لوحات وعد طالب شكوة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مجلة هوى الشام الإلكترونية للشعر والأدب :: منتدى الشعر العربي :: الشعر العربي :: بوح الخواطر-
انتقل الى: