خربشات على جدارية محترقة
أيها القلب الجامح بالقلق
أيها الشوق المشاغب
إلعقْ صوت الريح
برشق الكلام المباح
تهجى غباء العالم المهيض الجناح
ولا تخمش جدار القصيدة ..
أشواقي جذلى تشرب عصير الغضب
هاجعة في حلم عاشقة ٍ شدّت الهوى
رشفة أولى
يدفق تيها ً يفوق انعتاق العبارة
من الذكريات اللذيذة الحارقة
وقوفا ً بين اللهاث المسجى ... وذباب الكلام
بالوقدة والأقانيم المتزاحمة
من محاجر الوقت القارص
نتنفس الكلمات ...وتتنفسنا الكلمات
الصدى الوردي يقرأ الذاكرة
فاتحة الألق
بحميمية طاغية
يزيح ركام الصدأ من شغاف الروح
من أنفاس الصمت النارية
يحدق في شرايين الحروف ،
وعروق الخطوط
يرتب المفردات بتراتيل مقدسة
دمدمة ً في الأفق المشاع
يزفر الدم القاني في مفاصل العبرات
عناقيد بشارة
واندلاعات ندى
وسعير الكبرياء
ليليّ الكحلي المتلفع بالجمر
بلهاث العاشقين
يلف ُّ قيظ الهوى بالنار
وهج طقس ٍ يندلع مخضبا ً بالأحزان
فتندلق الأيام رذاذا ً يابسا ً على جرحي
الطريق تشتعل .. وأنا أفصد دمعي
أضمد الجرح للزمن المعفر
وأتوضأُ ُ بالرمضاء عند احتراق الزغاريد
على أكتاف شواطئ نهر الجنون ،
يتشظى حلمنا
ويأتي الرماد الشبقي دفلى ،
يعجن خبز الغيم ،
قهوة تعطر الصبح المغناج
وتتهجى تاريخ المحارق
نرشف نخبنا
من الرمش الذي جرح الهواء
نمتطي الذاكرة
نتفيأ ُ بألماظها رضاب الزهر
وجنون الفيافي
سيعود القمر الوردي إلى عينيك
فتافيت سكر
وينبلج قوس قزح
يمشط بالريح عمرك المتهدل
تقصفك الحكايا
وهل تخجلك الكلمات ... ؟!
وأنت مغناجة الأثداء يحلبها المطر ... !
يشذ بك انفجار البنفسج
ويعضك الياسمين
تتفرسك ليالي الزمن النرجسي الأبلج
ويعاسيب من خانة الصحو المدجج ،
بالانبهار الآتي
تجشمي كل البؤر والنتوءات
واصفعي وجه الزمن
واقرئي أبجدية متمنطقة بالنار
ليعطرك عبق الدم الملتاع
عناقيد بشارة
واندلاعات ندى
وسعير الكبرياء ... !!!
الشاعر / ناصر عزات نصار