من مدخل المغاره
رأيت راس بوتين
هناك في القصر يدور
يهندس الديكور
و يحرض الحراس
على قتل الحالم الصغير
معلم الصغار
قواعد المنصوب
بالفتحة المختاره
في نغمة الديجور
و الحارس المخبول
يحملق إذ يسير
في شفة الأميره
المراهقة النهدين
و عينه الأخيره
مصلوبة الأشفار
تشتهي
لثم شفة الزهور
و بابل المحموله
على وتيرة الطفوله
معشوقة في الفارس
القادم من لحظة طويله
تود لو تطول
مواسم الربيع
و تزهر الحدائق
في الحقل و الخميله
و العارف الخبير
و الطامع الكبير
في محمل الوحوله
رأيت راس بوتين
يراوغ السنين
في ردهة الحديقه
لسانه الطويل
يضاجع شفة الفنجان
في غفلة القبيله
و الماكر المحتال
يصارع الخيال
في نبرة التكبيره
العرجاء في المدينه
و سد الشمع
فجوة الرجوع
إلى مخفر العموله
في الحاويات محمولة
بالإسمنت و المحار
لم يعرف نفسه
في معبر السيوله
و سالت في السوح
كم دموع بكم دماء
و ظن الظل أن
قد مد للسور
كلتا يديه
لكن ما مر من زمان
تحاشى العبور
لمرفأ الجزيره
فانتفخت في السرب
جدائل الفحوله
تقول للرجوله
هيت لك
هيت لك
يا مفخر القبيله
و كبر السور للرحمان
في القبوة المستوره
فأسرع الرعاع
على الضوء حاملين
هراوة الرعونه
لقضم أصابع الإشاره
في الكهف و المغاره
و قامت تغني
الساعة المحتاره
و يرقص الجدار
يزحف للمكوث
في رجفة المساء
حين يهتف للعماره
بأصدق العباره
يا ليل خل عليك
ستائر الإناره
و سم ما رأيت
بلفظة مختاره
راس بوتين
يا راس بوتين
تطواع الأفول
في عتمة السياره
يركب في الخفاء
نذالة الحقاره
في خسة المحاره
و يدار الوقت بالهراوه
في القر و الحراره
بحمكة الضحاله
و الحارس المكدود
يئن للخساره
في عينه نصف عمود
قد شق الأفق ثم نام
في دمعة الطفلة المسحوله
في وجنة الرصيف
و صاح به العقاب
بمنقاره الطويل
يجرح خد الحرف فيه
و تزغرد الحضاره....
*************** محمد المعين العينقان