عشقٌ بنكهة ِ الجنون
1
هذا رضاب العاشقين من البداية ... للنهاية ْ
أنفاسهم عجّت ْ لهيبا ً في تناهيد المرايا
من يطفئ ُ الأضواء في عين الزوايا ؟
لا قمرْ!
وهناك في حضن المساء حبيبتي قمرٌ قمر ْ
فلتكسري وهج العذوبة ِ في حذر ْ
يا أيها العشّاق ُ
كلٌّ منكم أفضى حكاية ْ
نهرا ً من العشق المقدّس ِ بالجلال ِ كما العذارى
أشعلتم ُ شبقي بروعتكم
فهاج القلبُ منتشيا ً دمايّ
أشواق َ من أشهى هوى ً يسري
إلى عبق الجذالة ِ في الحنايا ...
2
أنا جئت ُ وحدي ،
لأشدو هواك ،
بآهات ِ عاشق
صلاتي حنين ٌ ،
وخفقي شموع ٌ ،
وصوتي زنابق ْ
وشوقي الغواية ُ بين اشتعال المرايا ،
وعنف الضياء ،
إذا ما تعانق ْ
ودمّي انتعاض ُ الورود ِ
ونزفي الخوارق ْ
مسيح ٌ ...
إذا سِرْت ُ فوق جراحي ، تنزُّ ضلوعي حرائق ْ
وحين أحبُّ ،
أروّضُ حسب اشتهاء ِ الربيع ،
صهيل َ الحدائق ْ
ستغلي رفاة ُ الحنين ،
على ما تعرّى هنا من مشانق ْ
وتمتص ُّ عذب َ جنوني الضفائر ُ
إذا ما توتّر َ وجه ُ النمارق ْ ...!!
3
وكيف نقاوم ُ الذكرى
بلا جرح ٍ
ولا مآتم ْ ؟
ويكتب ُ دمعنا
شعرا ً بطعم ِ المرِّ والعلقم ْ!
ونقطف ُ فيه زنبقة ٌ ،
تطاير َ عطر ُ نكهتها
على إغماءتي بلسم ْ
تغمّسه ُ بروعتها ،
فنغرق ُ في عناقيد الندى ، نحلم ْ ..
ستذكر ُ حين أودْعنا لعطر ِ الورد ِ
نشوتنا !
ننادي صبحنا الأيهم ْ
وننزف ُ عذب َ فاكهة ٍ من الذكرى ،
لنشعل ُ في عروق العشق ِ جذوتنا ،
أتذكر ُ كيف عتقّنا
مع الأنفاس ِ قُبلتنا
فعاقرنا شذى
الأعظم ْ !؟
ويعبر ُ وجدها روحي
يباهي بين
حدّتها ، ودوحتها
وبين البحر ِ والأنجم ْ
أنا سأغازل ُ الأشهى معي عينيك ِ !
فانتظري
مساء َ الحبِّ سوف يضيء ُ
بالأشواق ِ
والمعصم ْ ... !!!
الشاعر / ناصر عزات نصار