نور
بريقُ عينيها يذكرني
ببركة الماء التي كنت أقصدها
وأنا صغير
أتعلق بخرقة أمي حين كانت
تملأ جرار العسل من وردنا
الحبيب
أما أهدابها...
فقد سرقت من الليل لونه
الأصيل ؛
فأسكنها حول بركتنا حشائشاً
من صنع من تبارك في
علاه
أيتها الجميلة علك جئت من سماءٍ
غير سمائنا
سأبوح لك مما اكتنزته أرواحنا ,
وضاقت به الصدور
في بلادنا ..
تركنا قناديل تتدلى من قبةٍ زرقاء
في ليلة الفرح الكبير ,
ولعلك كنت مع من كانوا يحومون
في الملابس البيضاء
في فرح كل أمير منا
التبس علي ..
أهذه ملائكةٌ كانت تزورنا ؟
أم فراشاتٌ لا تظهر إلا في مواسم
تجمعنا بمن نحب؟
باسم الله باركينا ..,
واجعلي من قسماتك الملائكية
ما يودعنا نور الأمل ,
وبعثاً يتجدد
بأن لنا درب ٌ غير درب البشر
درب المخاض والآلام
مسيح ٌ على خشبة الصلب
أو الحسين في كربلاء
أيتها الجميلة :
تسللي إلى حياتنا
وأسريها كما أسرت أرواحنا
أتمثلك في صلواتي
كلما امتلأت جرار عشقي الأبدي
بنور الله
أيقنت بإيماني أننا مُعطىً
لنظرية الحق
الله باقٍ ونحن الزائلون
وسيزول فرعون وهامان
وقارون ..
وستبقى الحكمة والأرض
وبِركتنا
حيث..
الإيمان ..
والحب
كلمات /هدى مصلح النواجحة
21 /1/ 2016