بَعْثَرْتِني فاجمعيني
::::::::::::::::::::::::::::
تدلى ألرمانُ من غُصنِها
يﻻمسُ الشفاهْ .
ينتشي النسيمُ من
خَمرِهْ.
شقائقُ ألنعمانِ على
خَدَيْها أيْنَعَتْ حانَ
ألقِطافْ.
ثَغْرٌ يَفْتَرُ عن جُمانٍ
وعن بَرَدْ.
أشْنَبُ ألريقِ مدووفٍ
بالعنبرْ.
رَيّا نشرُها كالمِسْكِ يخالطُ
أنفاسي.
أغرقُ في بحرٍ من الهيمانْ.
تلكَ الشفاهُ تُبَعْثُرُني.
أُمارِسُ فيها كُلَ طُقوسِ
ألغِوايةْ.
تبحرُ فيها أشْرِعَتي
لترسوَ على ألضِفافْ.
في باحَةِ عَيْنَيْها اتلو
أورادي أتَبَتَلْ.
يرتَجِفُ قلبي لصوتِها
يَكادُ يَنْسَلُ من بينِ
ألأضالعْ.
ضِحْكَتُها عزفُ نايٍ
أو تغريدُ بلبلٍ عندَ
ألصباحْ.
أُنوثةُ ألنساءِ في قَهْقَهاتِها
بُعْثِرَتْ.
متى أعتلي رئمتيكِ ؟
لأمسحَ عن ماسَتَيْهِما
غُبارَ ألقَحَطْ.
أقطفُ من واديهِما
ألحَبَقْ.
فالقلبُ مازالَ عاشقاً
وإن لَعِبَتْ برأسي نوارسِ
ألسنينْ.
بقلمي قاسم سهم الربيعي