أوراق تائه
بقلمي : موفق قاسم الخاتوني /العراق
على دربي توافـدتِ الهـمـومُ
و عَجَّتْ في رُبى أملي السمومُ
و في تيهِ الضياعِ أسيرُ وحدي
و يلحـقُ خـطوتي بَـينٌ و بـومُ
تُطوقـني مـأسي الدهر تَبني
لها عِـشاً و في أُفـقي تـحـومُ
و تُفقسُ كل يومٍ في ضلوعي
نـوائـبَ فـي شـراينـي تَعـومُ
تُـمزقُ مُـديَها أوصـال حُلمي
و مـا عَـن سَـفكـهِ أبداً تَصـومُ
برملِ قِفَارِها قد أغرقتني
و غَـارتْ فـي دياجيِها النجـومُ
و عـاثَ البـؤسُ في أرجـاء قلبي
و يـبَّـسَ نبضَ أيامي الظلومُ
و شاختْ كل أمنية بربْعِي
فهل مِن بعدِ ما عجـزتْ تَـقومُ
وهذا التِيهُ في دربي أيمضي
و أخـشــى أنـهُ قـدرٌ يــدومُ
فـمـوت لا حيـاةَ لِمَنْ أُنادي
و لا قـلـبي لآمـالـي يـرومُ