حبّة ُ برتقال
لا تمح ُ وجهك َ من خيالي
وانثرْ ضياءك َ من خلالي !
الفاتنات ُ سرقت َ من أمشاطهنّ
عبق َ الجمال ِ !
خذني شهيقا ً فيك َ
أكرعه ُ ليحتدم َ اشتعالي ...
رئتاك َ نازفتان ِ بي
ويواصل ُ العشق ُ احتلالي
والهمس ُ
في عنب ِ الرموش ِ
وفي انتفاض ِ الورد ِ
عالي ...
وفمي يمص ُّ السحر َ في شغفي
لينجو بالظلال ِ
هذا نصيف ٌ منك ..؟
أم ظل ٌّ يُعجل ُ اكتمالي ...
ويميد ُ بي
لمّا توضأت ِ الفراشة ُ من سؤالي !
وشذاك َ حين عبرت َ
هاجت ْ فيه ذروة ُ الانفعال ِ
متعانقان ِ على ارتعاش ِ الموت ِ
يظمئك َ ... احتمالي !
أشبعتني طعم َ الجنون ِ
وكنت مختلفا ً تُغالي ..
هل نحن مرآتان ِ ..؟
أم عطر ٌ يعاني في المحال ِ ..؟؟!
تتثاءب ُ المرآة ُ مع وجه الحقيقة ِ باعتلال ِ
لم ْ يبق َ شيء ٌ بيننا
ترويه فاكهة ُ الليالي ..
العاشقون َ ...
وفي خشوع ِ جفونهم طقس ُ الجلال ِ
عادوا احتراقا ً بالسراب ِ
ليشبعوا ذعرَ الوصال ِ
هاموا بحر ِّ التيه ِ
كم رضعوه ُ من دم ِّ الغزال ِ
لك َ منتهى شفتي
التي اشتعلت ْ بشوك ِ الاختزال ِ
بي خافق ُ العشق ِ الذي أسماك َ :
عاصفة َ الشمال ِ
لي أن ْ أطير بمهجتي
فأنا المسافر ُ كالهلال ِ
أنا والقصيدة ُ
عائدان ِ
إلى الزوال ِ ... من الزوال ِ ..
لك َ أن تفض َّ مشاعري
وتشق َّ سِفرَ الامتثال ِ
لتقول َ للمرآة ِ :
ضاع الحبَّ فيكِ .. ألا تعالي
خذ ْ نصف عمري
إنْ تريقَ السرَّ
حبة ُ برتقال ِ ... !!
بقلمي
الشاعر / ناصر عزات نصار