تغريبة عربية
جرحي طويل
ماذا أقولُ وقاتلي
يمشي قتيل ؟!
صُبحي تجعّد
والتجأت من الرحيل ِ
إلى الرحيلْ
جرحي يقول :
يا أم ُّ يذبحني السكوت ُ
وفي دمي كم مستحيل !!
هذا زمان ٌ عاهر ٌ
يغتال أحلامي
ومن مهدي
إلى لحدي
تحاصرني انتكاساتي
فانزف ُ حر َّ أوجاعي
أهز ُّ صدى ً
يضاجع ... منتهى شغفي
وأسأل : من سيذبحني ؟؟
سوى تلك التي بالت على وطني
هناك وأجهشت تبكي ..
... دماي ّ لهيب أعماقي
إلى منفاي ّ أمشي حاملا ً حزني
وعوسجات هذا الدرب ِ
تصرخ من سيرحمني ؟؟
أنا المطعون في شريان أحداقي
فلي من مولدي ذكرى !!
ولي من موتتي ذكرى !!
ولي من نكبتي ذكرى !!
وأنا قتيل ْ
جرحي طويل ْ
ما عاد يغويني الأصيل ْ
من أين يشنقني الدليل ْ ؟
هذا زمان ٌ عاهر ٌ غر ٌّ
ولي من كل عاصفة ٍ جراح ْ
أغفو على وجع ِ الطريق فيرتوي
من جمر ِ آلامي الصباح ْ
يا وحْدنا ماذا تشظى
من شواطئ موطني
غير الهديل ْ ؟؟
جرحي طويل
يا غربة الأشواق
هل ضاق السبيل ْ ؟
وليس لي إلا الصهيل
وليس لي
إلا الصهيل
بقلمي الشاعر / ناصر عزات نصار