حكاية قابيل وهابيل
٢٩-١-٢٠١٦
تقابل الضّدّان
واختلفا على الانسان
هابيل تحادث في الطريق
مع نفسه فردّهُ قابيل
فكان الجواب خنا نطق الجبان !
مشوار ابتدأناه اول العمر
اكتوينا من الجمر
حين تخلّصَ هابيل من قابيل
تذكر الطاووس نشوته
فقرر عند الفجر بالخيلاء ان يستطيل
تحكي نجوم الليل ما رأته في أحلامها
وعتمة الغسق تمضي على درب أوهامها
ويقوي الجرس
وتراهُ من خفق الوداع ينطفيء الناقوس
تقابل اثنان
تحادثا مطولاً فانتهى مشوارهم ثلاثة
واستفاقَ الحلم على رفاق الوهم سبعة
عشرة العمر لوحة غرقى بنهر الدموع
ويتساءل الميتُّ وجثته في الطريق
من كان سبب الوداع وقلبه موجوع ؟
حيرة الصقر حين ارتخى للأرض يبحث عنه
كيف ترتوي الارض من حزن الحياة ؟
حتى شجر الليل يبكي وداع النور
حتى عناقيد الوجع تتدلى خلف الصوَر
من ذَا يا تُرى سيحتوي المشوار من البشر !؟
تتكرر الصورة مع الطير يتلو الحكاية
ويقرأ ورد النبي ويصلي اول الليل
ويكمل سهرته وحيداً تحت ضوء القمر !!
كم مرة يكرر الراوي انتهاء عصر الهزيمة
وقابيل أراض من أخيه صلحاً بكل عزيمة
اما هابيلُ فلم يجرأ الا التغلب على غريمه !
هنا يعيد الحكاية لأصلها ثم يرحل ..!
(بقلمي: د.عماد الكيلاني)