كشف : بقلم حسام السعيد
......
مُنهمكاً بقراءة شكسبير..
يغتاظُ منهُ كتاب رأس المال المؤجل جانبي..
جالساً على حجرة رحيمة..
لاأدري كيف إنحظظتُ بإيجادها من الرصيف..
ناسبت تماماً خلفيتي الثقافية..
الضائعة الحالمة..
أمام كومة جوارب أرجل..
لم تحظى برجالها بعد..
بينما أنا كذلك..
(الكديش)رأيتهُ بأم عيني..
التي سيأكلها الدود يوماً..
يقف ضاحكاً على هيئتي تلك..
سريعاً بدا خجلاً عندما لمحَ..
إنتباهي لخطّي الذرة البيضاء المتباعدان في فمه..
تنحنحَ ومضى في الطريق..
واضعاً كفهُ اليُسرى على وجههِ..
متظاهراً إخفاءهُ من الشمس..
لستُ ابنَ اليوم ليخدعني ابنُ حمارٍ كهذا..
ميزتُ استمرار قهقهتهِ لمنظري الظريف..
تتشظى اهتزازات راقصة من أذنيهِ حتى أقصى الذيل