يَـا قَـلْبُ مَـالَكَ و الصَّـــبَـابَــة َ و الْــهَـــوَىَ
شعر : عارف عاصي
01 / 02 / 2016
=====================
يَـا قَـلْبُ مَـالَكَ و الصَّـــبَـابَــة َ و الْــهَـــوَىَ
مَـازِلْـتَ تَــقْـــفُــو خَــلْـفَــهَــا ظِــلاً هَـــوَىَ
.
يَـا قَـلْـبُ فَــانْــبــذْ لِــلْـحُــواةِ هَــوَانَـهُـــمْ
وَ دَعِ الْـجِـنَـانَ بِــأرْضِ مَـنْ قَاتَ الْـخَـوَا
.
دَعْ عَـنْـك َ( لَـيْـلَى فِـي العِـرَاقِ مَرِـيضَةٌ )
فَـطَـبِــيــبُـهَـا الـمَــأمُـون فِـي رَاحِ الـبِـلَى
.
لا تَــسْـلُــوَنَّ بِـغَـيْـرِهَــا عَـنْ حُــبِّــهَـــــا
سُــعْـدَىَ الـشَّـآَمِ غَـرِيـبَـةٌ تَـشْـكُـو الـنَّـوَىَ
.
بِالـنِّـيـلِ سَـلْـوَى قَــدْ تَــعَــكَــرَ وِدُّهَـــــا
لا لَـمْ تَــعُــدْ تَـأسُـو و لَـيْـسَ بِـهَـا الشِّـفَـا
.
لا لَـمْ يَـعُـدْ لِـلْـحُـبِّ فِــيــهَـــا مَــوْطـِــئ
بِـيعَـتْ ضَـفَـائِـرُهَـا و مَـبْهَـجُهَـا انْـطَفَى
.
واهــاً عَـفَـافُ هُــنَـــا تُــبَاعُ و تُــشْـتَرَىَ
هِــنْــدُ الْــيَــمَـانِ كَـلِــيـمَةٌ تَـرْثِى الجَـوَى
.
وَطْــفَــا بِــمَـغْــرِبِـهَــا تَــئِــنُّ وتَــشْـتَـكِي
جَـازِي الْـحِـجَـازِ طَـرِيحَـةٌ تَـرْجُـو الـدَّوَا
.
عَــبْــلٌ بِـأسْـرٍ والــعُــلُــوجُ تَــنَـاوَشُـــوا
و عُــنَـيْــتِــرٌ خَـدِرٌ يُـنَـاوِلُــهَــا الــطِّـــلا
الْـكَــوْنُ عَــيْـنٌ و الـدِّمَـاءُ شُــؤُونُــهَــــا
فَـارَتْ تَـؤُزُّ الْـخَـانِــعِـيــنَ وَ مَــنْ نَــوَى
.
فَــارَتْ جَـحِــيــمــاً لِلــرَّبِــيــعِ مُــدَمِّــراً
فَـالأُفْـقُ جَـفْـنٌ بِـالــسَـعِـيـر قَـدِ اكْــتَـوَى
.
يَـاطِــيـبَ أَجْـفَـانٍ عَـشِـقْــنَا سَــهُــمَـهَــا
فَــتَـجَـنْـدَلَـتْ مَـرْخُـوصَـةً بَـيْـنَ الْــوَرَى
.
مَـاذَا اقْــتَــرَفْــنَــا فَـالـهَــِوَانُ طِـعَــامُـنَــا
و الْــحَــقُّ زُورٌ لَــوْ يُـعَـارِضُـهُ الْـهَــوَى
.
والْحِـكْـمَــةُ الْـغَــرَّاءُ كُــنْ بِـــرِكَــابِـهِــمْ
و دَعِ الْــمَـكَارِمَ ذَاكَ عَـصْـرٌ قَــدْ مَـضَى
.
كَــمْ مِــنْ كَــبِــيــرِ الْــقَــوْلِ طَـاحَ بِــذِلَّـةٍ
فَــلَــهُ الـــنُّــبَـاحُ بِــكُــلِّ خَـاوِيَــةٍ عَـــوى
.
بَــلْـعَـامُ نَــمْ فَــلَــقَـــدْ تَــنَـاسَــلَ زُورُكُــمْ
تِــلْـكُــمْ غَـرَاقِــدُهُ انْــتَـشَـتْ مَـا تُـحْـتَـوَى
.
مَازِلْــتَ غِــراً فِــي بَــلاَطِ خِــــدَاعِــنَـــا
فَــبَــنُـوكَ فَــاقُــوا بِــالْــقَــبِــيحِ الْـمُـزْدَرَى
.
بَــلْـعَــامُ نَــمْ و ابْـــلَــعْ لِــسَـانَــاَ مُـوهَــنـاً
هَــا قَــدْ كُــفِـيـتَ بِـأَلْـسُـنٍ تَــسَـعُ الــمَـدَى
.
يَـا قَـلْـبُ ثُــبْ وَ انْـظُــرْ بَـدِيـعـاً قَـدْ ذَوَى
مَــلَّ الْـغُــثَـاءَ فَــمَـالَ جَــنْـبــاَ و انْـــزَوَى
.
دُنْــيَـا الْــوَرَى أُلْـعُـوبَــةٌ فَــمَـتَـى الـثَّــوَى
عَـــمَّ الْــبَـلاَءُ فَــجُــرْمُـهُـــمْ فِـيـهَـا غَــوَى
.
هُــمْ يَـرْكَــعُـونَ وَ يَـسْــجُـدُونَ وَ جُـلُّـهُــمْ
عَـبَـدَ الطُّغَـاةَ و مَـنْ عَـلَـى الْحَـقِّ الْـتَــوَىَ
.
سَــقَــطَـت رُؤُوسٌ وَحْـلُـهِـا قَـــدْ حَـاطَـهَـا
والــذُلُّ مَــرْتَـعُـهَــا فَـبِــئْـسَ الْــمُـحْـتَــوَى
.
مَــنْ لَــمْ يَــعِــشْ تِــلْــكَ الْـحَـيَـاةَ لِـغَـايَــةٍ
ذَا مَــيِّـتٌ يَــمْــشِـي عَــلَــى وَهْــمٍ عَــفَـى