إفعل ما تريد و دع نسيجك يطفوا كسحابة خجولة من دموع المطر ....
و رقق وطئكَ كذاكرة محكية في عيون رحلة عابرة ....
إستمع الى رقرقة قيثارة الشتاء فوق يابسة صيفية ....
و إجلد صراخ الريح بصمت ... كلما هب الشوق ....
تلفظ أنفاس الشمس كلما ذاع صوت الضباب ...
ولا تنحنى لصدأ عكاز التاريخ ....
الوقت يختمر فوق جبينك ... لا تصدأ ...
هاربا من الرحم المخلدة في ذاكرة ....
يا أنت .... لا تنظر ... لا تنظر ... الى أصابع يدي ..
فهناك ثلاثون عُقلة تحكي مرادفات زمن وأزيد ....
يا أنت ... إفعل ما تريد و دع سجنك يفرغ الحجارة ...
إمنحني صفعة على العشب قبل أن أصبح صنما
و إمنحنى سلاما قبل أن يطفأ اللهب ....
أدركني قبل أن يصحوا الرماد ....
و أصبح قلادة أتدلى في عنقه ...
بقلمي / أحمد جابر