قبو ذاكرة
.....
لستُ جزءاً من هذا الصباح،
أنا أكثر اكتضاضا من رغوة العشق منه
وولعاً بانبهار الأرانب
تشرأب أعناقها
لحظة يهطل زيت المخاض
وشمساً عروساً
تدفأ فلاة أنوثتها،
ثم تغيب.
وأصلحُ من عودَ ثقابٍ
يرتدي النار وهجاً
باسقاً نهارا للقاح،
وفي الليل يجلجل،
كما صحوة مرّة
ترث ما على الصخور من مواء.
وسلاً من حصى يرتفع وابلا من أنين
ولا ينطفئ.
يقيني
أن نواح العوانس
جزيل العطايا،
يبدأ لذة
ويسعى مع الأفق رفة
ثم يمتشقه حصان السماء عواءً
وحن يفز من لسعة الحلم،
رجفة تخوض به حد العظام
ثم يحل بكاء،
يقيني لو يمس المفاوز منه
قطرة تهيج مواجعها،
وتسقطُ حجرا من خمول.
ألا يا هذا الاغتراب
أنت أكثر جلالاً،
عودني العشق زقاً
وذاكرة معطرة بازدواج القصائد
وعلى جانبيّ إيماءة عصر البلايا،
أنتمي للوضوح،
وإلى فضة من عيون
وطقساً نساءٍ
تلفظ النون نهداً،
يدندن خفيضا بين الاصابع
يقطر ما في القبو هوناً
عري النار،
وحين أبتردُ
يبدأ الاغتراب !
....
بقلمي