أتكلم عن نفسي
حروف الهجاء تأتيني مزركشة
تتهادى بغير ما صخب ولا جلبه
آنما انظر لحرف أجده يصطفُ
ويأتيني بما يناسبه كأنما يجزبه
وآن تكتمل الكلمة في الشطر
تنساب الكلمات لتكمل جمله
حِكَمٌ وكمالٌ وأمثالٌ في صورٍ
ذات موسيقى ترانيمها حُلوه
أصفُ بعشقِ الحروفِ نساءً
يَجٍنُّ من سحر وصفها القدوه
من أول غُرَّتِها على الجبين
أبدأُها وصفا حتى أصلُ للخُلوه
أجرد سترها رضا أو عُنْوه
وإذ سمعتُ من صوتها همساً
أصف همسها فتسمعه غُنْوَه
ترقص على نغمها الشباب
والطيور تغرد معهمُ بنشوه
كم وصفتُ بحروف الهجاء
صحارٍ.. باتت بالوصف جنه
وإذا جَلَسْتُ على الشطآن..
نَسَجْتُ بالحروف ألفَ فِكْرَه
فإن كان هادئا قلت مَهلا..
وإن كان صاخبا زَلْزَلْتُ وصْفه
الكوخ صنعتُ منه قصرا..
والقصر جَعَلَْتُه للبوم سَكَنَه
الفاتنة في سني الشباب
جعلتها بالوصف أجمل مهره
وأخالُها في السير تتراقص
كي أقودها ممتطيا الصَهْوَه
العشق أسوقه مثلما غزوة
وكِلا المتلاقيان يُعْلِنَ نصْره
القصائد عندي تأتيني تباعا
رائعة النسيج لا تنالها كبوه
قلمي آن تأتيني ملكة الشعر
يأتي على الورق معها بشهوه
موسى سعودي