بقلمي
تلك الارواح المتصاعدة
وهي تتهادي تحت الشمس
بلونها القاني
ترسم في الافق
الشفق الذبيح
............... .... .....
الشفق الذبيح
اني الذبيحة
لم أزل أرمى بآلاف السهام
جسدي حرام
ودمي حرام
وفتات لحمي يرتمي نثراً
من فوق مائدة اللئام
عظمي تشظى في أباطيل الدعاة
وتناوبنتي في المدى
كل المُدى
سيف وشاة
نقفور عاد
يتحسس الضعف الذي ينتابني
من جهل أبنائي
يجري
وخلف حصانه كل الكلاب اللاهثة
جاؤوا من الأفق البعيد
ليفعلوا مالم يكن
في عهد هارون الرشيد
ولا الوليد
حتى ولا عبد الحميد
جاؤوا تتارا
أو مغولاً
أو فرنجة
من خلف أستار الظلام
من عهد أبرهة الرجيم
فتحوا صحائف قينقاع
وتمتمات الأسود العنسي
وأبي لهب
اليوم ايقظهم مسيلمة اللعين
ليكون حمال الحطب
فاستل حقدهمُ
ملايين الرماة
والى بلاد الطهر جاؤوا مسرعين
أهو اليقين
أم أن ما دفع الغزاة
إلى الجحيم
حقد دفين.
2
مازال يصعد من ينابيعي
بخار في السماء
من كل قطرات النجيع
ليلونَ الأفق الرحيب
ليشكل الشفق الجميل
ويزين الدرب الطويل
للدارجين على المعارج
يوم أن آن الرحيل.
وأنا هنا
من تحت اكداس الرماد
سأنتشي
وأسبل الخصلات
من شعري الطويل
بأشعة الشمس البهية
مثلما ترجو الصبية
على خدود أترجة
برائحة زكية
من أرض دار مشرقية
في حواري القيمرية
ومن جوار الساكنين
في قصر اموية
من روابي الصالحية
من حول سور لم يزل
يابى الدنية
سأفوح
مثل البان
ارواحاً زكية
وأعطر الأحياء من زهر البنفسج
أو ياسمينٍ
أو وردة الجوري الندية
او شقشقية
أبقى
ليبقى الكون
أو يفنى
إذا ما مس أحيائي
وابنائي
بعض من أذية
زهير شيخ تراب