حنّا العروبة للغرب والقهر والجراح
وحنّا الأجيال اللي حرقنا كتابها
ما عُدنا نعرف الوفا والحب والأفراح
الكل فينا باع نفسه وبان عارها
ليه العَتَب والّلوم لمّا كلّ شئ راح
نَسينا المَأسورَة كيف نأخذ ثارها
ربنا بارَك فينا أهل العزّ والسَّماح
كيف نَسمَح لِلثَّعالب تكَشِّر أنيابها
كتاب الله كان لَنا نَصر وعِزّ وصَلاح
ولَمّا تَرَكناه تَكالَبَت عَلينا الأُمَم بِنارها
ليتنا نَصحو ونَقرَا الفاتِحَة في الصَّباح
عَساها تُنجّينا مِن نار جَهَنَّم وعَذابها
حنّا الّلي اكتَوينا بِالنّار والأتراح
وما بقي في ديارنا إلّا رَمادها
ساق الله على ( حَيّ على الفَلاح )
لَمّا كُنّا نهبّ وما نحسب حسابها
لكن كيف نعيش بسعادة وانشراح
بدنا سَواعد الّلي تبني بهِمّة رجالها
ربّنا قادر على إحياء القلب والأرواح
ويكتُب لنا الشّهادة ولِلأوطان أبطالها
___________________
من قصيدة / حِنّا العُروبَة
بقلم الشاعر / بشار إسماعيل