عسَاه
حَاجبٌ لطيف الصّنعة ، دقيقُ التفاصِيل
ناوَشني عن قرب وأفقـَدني كلّ اتــّزان
قالت :أتحبّ ؟ فأنــا امـْرأة بـِدُون شيْـطـَان
قلت : قد عرّاني الهَوى مُـدْنفـًا من زمان
قد ينشِف العطرُ من قارُورتِه ، ربّما
و لكن يبقى العبقُ في العُمق ِ أفنـَان
ليتني أدري ، أن جنوُن الحبّ أوان
و أنّ المسَاء أنثىَ ، تــَزهُو بـهَا الأكوان
و الأحلام ، أزاهيرٌ ينثرها الرّبيع الجان(ي)
و المَواويلُ على عَريشة قـلبـِها ألـوَان
سُرورُ العُمر يـُوقِضه هيـّنـًا همْسـُها
و يهْـديها الفجْرُ من خـدّهِ صوْلجـَان....
كذاكَ بُلبـُلي ، رخيمُ الصّوت وضّاح
كانَ يُــوقِضُني بالفــَرْح كلّ صبـَاح
أبْـيض الطلعــَة ، بديـِـع الــِوشـَاح
أخلاقــُه كالـرّجاء ، مـُشرقـة ٌ برَبـَاح
إليهِ سَلامي و الهـَوىَ ، و حفيظتـِي ....
عســـَاهُ لمـّا ســَلانـَا ، يهنـؤُ أو يرتـَاح .
أ.رحال