(كأسُ القدر/بقلم عادل هاتف الخفاجي)
صبراً أَيُّهَا القَدَرُ
فكم ليلٌ مضى
أَهانَ صمتَهُ الصبرُ
ولمْ يشفعْ له فجرُ
فدَعْ فجرَ هذا اليوم ينتظرُ
أنا وهذا الليل سنسجُنها
بذنبٍ قبرُهُ العمرُ
واجعلها من كلِّ فجرٍ
يأتي تعتذرُ
فليلي عاشَ مسكيناً
كأسُهُ السهرُ
نديمُهُ الفكرُ
عاشَ متروكاً
ولمْ يَفسِدْ بهِ السترُ
فَلَيلَتي البيضاءُ قد جاءتْ
أَيُّهَا القَدَرُ
سأُنهيها واَرحلُ
واَتركُُها
تُكلِمُها
عن رحيليَّ الصورُ
وتعرِفُ أَني قد كنتُ راهباً
ما بكيتُ يوماً
إلا وَزارَني المطرُ
فأغسِلُ بماءهِ ثوبي
ويحتفلُ بطيبهِ الشعرُ
فكوخي معبَدٌ للناسِ
لم يُكتَبُ على بابِهِ سعرُ
سأتركُها راهبةً
تعيشُ العُمرَ في كوخي
واَرحلُ أَيُّهَا القَدَرُ