#العيون
--------------
تُـغـازِلُـنـي خُــــدودُكِ والــعُـيـونُ
وتــأسِـرُنـي الـضَّـفـائرُ والــقُـرُونُ
أُطِــيـلُ تَـأمُّـلِـي ويَــحـارُ فِـكْـرِي
وأَسْــألُ مَــنْ أَكـونُ ومَـنْ تَـكُونُ
أَيُـعـقـلُ أنْ يُــهـزَّ الـقَـلْـبَ حُــبٌّ
وإنْ حــالَـتْ مَـسـافاتٌ شَـطُـونُ
وَفِــي أَرْضٍ يَـبـاسٍ لـيـسَ فـيـهَا
حــيـاةٌ أنْ تــفـورَ بــهـا الـعُـيـونُ
ويَـنـبضُ بـالهَوى قَـلْبِي وعَـقْلي
يـخـالـطُه مـــن الـحُـبِّ الـجُـنُونُ
لــقـد أخـــذَتْ مـفـاتـنُها بـلُـبِّـي
وذابَ بـحُـبِّـها الـقَـلْـبُ الــحَـزُونُ
وكانَتْ في الشِّتاءِ القَرْسِ دِفْئِي
تُـظـلِّـلـنُي إذا سَــــحَّ الــهَـتُـونُ
وقـالـوا: قــدْ مُـجِـنْتَ بـحُبِّ هندٍ
فــيـا نِــعْـمَ الـصَّـبـابةُ والـمُـجُونُ
خَـدِينٌ فـي الـدُّجَى يَحْنُو بدِفْءٍ
كـمـا تَـحْـنو عـلـى الـبَـوِّ الـلَّبونُ
فـــلا قــطـعَ الإلَـــهُ لــنـا وِصَــالاً
ولا قــطـعَـتْ مـلـذَّتـنـا الــمَـنُـونُ
ـــــــــــــــــ
بقلم خالد حمدان