سقط الشهيدُ لكي يعمّد شهوة الأرضِ يا موطني عشقي من الاصرار والرفضِ بلغ النجوم ، وظل وجه الشمس يرمقني حين ارتعشت على التراب أضيئهُ.. أمضي ! عيني على قمرٍ تعالى في مدينتنا حزناً على الذكرى هوا باكٍ على الروضِ !! من أين نسمو عاشقين..؟ والموت عاصفتي ونوافذ الأحزان والأشواقِ والنبضِ!! سقط الشهيد وسال دمع العين مغرورا يغتال رطب جراحنا ، فيطيرُ عصفورا أيوب يا ألق الذين رموكَ نرجسةً فتأوهت أنفاسهم، وسقيتهم نورا..! أيوب يا وجعاً تمرد في أظافرنا تعرى المرايا ، الثائرات وجوهنا حورا... نادوا عليكَ لينهلوا ما انسابَ من غضبٍ فوقعت في أسماعهم فلّاً ومنثورا رهباً، بماضينا ولم يبرد على وهجٍ ان جاء مصباح الندى في فِيكَ مكسورا.. سقط الشهيدُ ولم يزلْ طقس البهاء دمي بملاحم التاريخ، فوق رموشنا ذكرى وكأن غرغرة الغياب قد هاجرت روحي عادت تجول كواسرُ الأشلاء من صبرا هل كان للأشواق غير عروقنا وطناً !؟ صلواتها من ألف عشقٍ طوّحتّ كِسرى نحن النهارُ( لجلوةِ) الفخر التي رقصت مشكاةُ نورٍ عانقت رعداً.. على رعدِ ومرارتي تحلو فتحصدُ شوك مسقطها تحلو برغم القفرِ عينُ الموت والوردِ وعلى انتفاضِ سنابلي في الريح جذوتهُ وجه المروءةِ في الإباءِ بعنبر الوجدِ ! سقط الشهيدُ، ولم يزل وجعي منافيهِ قد شاب في كأس الصدى جمراً يُحلّيهِ ورصاصةُ الموت الرحيم تغصُّ في لحميّ ، أحياهُ ، ثم يميتني ولهاً... لأحييهِ ! ماذا سيرضعه الترابُ وأرضهُ حُبلى !؟ ثوروا ، تعودُ نجومهُ عطراً لياليهِ شُنقَ الضبابُ، ولم نزل بالروحِ نعبرهُ ما ضاع ذلكَ سدىً...لأن شهيدنا فيهِ !
بقلمي ناصر عزات نصار
أعجبني