( هيّا بنا أحبابنا نسير في دروب الحب والنحو أولها والشوق ثانيها لنكمل ما ابتدأناه بكل حب لتصلكم المعلومة صافية من الشوائب ولننطق لغتنا سليمة من الأذى وصدق صديقي حين قال يجب عنونة درس النحو ب ( ومن أحياها فكأنما أحيا الكنز الثمين ) : ب.( العلَم المركّب الاسنادي )...
هو العلم المنقول عن جملة...اي اصله كان جملة ثم..جعل اسماً..مثل..ان ترزق بولد..فتسميه..جاء الفرج...فتلحظ هنا..ان اصل الاسم.متكون..في حقيقته من جملة..من فعل وفاعل..فقد اسند المجيء الى الفرج..وكذلك..ترى......جاد المولى فهو اسم لشخص..ولكن..في الاصل هو جملة متكونة من فعل وهو( جاد) وفاعل وهو(المولى)..لكنه جعل اسما لذات شخص معين..فهو علَم عليه...واسم له..وسمي اسناديا..لانه متكون من مسند ومسند اليه..وكذلك لو سميت شخصا..مثلا.. الاملُ قريبٌ..فهو من باب العلم المركب الاسنادي..فهو جملة متكونة من مبتدأ وخبر...وسميت بها ذلك الشخص..فصار علما واسما له..والاسناد هو الاخبار.. فعندما تقول..الامل قريب..اسندت واخبرت عن الامل بأنه قريب..لكنك..لاتقصد الاسناد والجملة بل قصدك الحق ان فلان تناديه باسم الامل القريب كما تقول اذ تنادي على شخص اسمه احمد..تقول يا احمد..فعندما تنادي من سمي بالامل القريب تقول ياالامل القريب..فأحمد اسم والامل القريب اسم..ايضا...كما تقول..ياجادَ الحقُّ..
وهاك أمثلة للمركب الاسنادي
سرَّ مَنْ رأى..اسم مدينة المعتصم..سامراء في العراق
تأبط شراً...علم على شاعر جاهلي هو الشنفرى..
جادَ الحقُ..
وللان هذه الاسماء تسمي بها العرب..
واعراب المركب الاسنادي...
يكون بضمة مقدرة على آخره رفعا...وفتحة مقدرة في آخره نصبا..وجرا كسرة مقدرة..في آخره..
فنبقي الاسم كما هو في جملته الاصلية...بحركاته كما هي مثلاً
جاء جادَ الحقُّ...ورأيتُ جادَالحقُّ...
ومررت بجادَ الحقُ...
هلا لاحظت حركة (جاد)(الحق)..ابقيناها..كما هي...
وعند اعرابنا نقول...بالترتيب..
في الاولى:جاد َالحقُ:فاعل مرفوع علامة رفعه الضمة المقدرة على آخره..فالضمة هنا مقدرة..وليست التي ترونها على قاف( الحق)..فضمته ظاهرة وهنا يجب اعرابه ضمة مقدرة..فضمته ليست ظاهرة..ومعنى مقدرة مفهومة..فهما..
ونقول في الثانية..رأيت جادَ الحقُ
جادَ الحقُ..مفعول به منصوب علامة نصبه الفتحة المقدرة على آخره..
ونقول في الاخيرة...مررت بجادَ الحقُّ
الباء حرف جر....جاد الحقُّ....اسم مجرور بحرف الجر الباء علامة جره الكسرة المقدرّة...
وهنا ينبغي التأكيد على شيء
عندما تعرب العلم الاسنادي
اياك ان لا تعده كلمة واحدة
فاحذر..ان تعرب
جاء جادَ الحقُّ...جاد فعل ماض
..الحقُّ فاعل مرفوع...فهذا هو الخطأ الذي يُضحَك عليه...
بل دعه اسماً وعلماً على الشخص وأعرب كما أوضحت لك .(الأديب وصفي المشهراوي )