ضحكت حتى كدت من ضحكتي أن أنسى أنني أكتب الحكمة وأتذوق النعمة ضحكت حين قال صديقي : أين حديثك عن الحب والجمال ! صرفتنا عنه الى الحرام والحلال ! وعن الظالمين والمظلومين وكأنك تزيدنا همّاً ومع الهمّ غمّا ؟قلت له أيروق لك أن ترى المجرمين وقد استباحوا بلاد المسلمين تحت مسميات شتى والحقيقة أنه ثأر قديم من الأجداد يريدون السداد منه ؟ قال كله معروف أتمنى أن تشنف أذاننا بكلمات عِذاب نكاد أن نرى حسنَهُنّ من خلال حروفهن ! وأن تسقرض الأقمارُ بعضاً من أنوارهنّ ! أريد أن أرى السطور وقد أبرقت ثم بعطر جمالها ترقرقت ! ثم بنسيم ودادها أينعت وعيون كل حبيب بها أمعنت ! قلت لله درك أيها الأديب ما تركت لي شيئاً أكتبه وقد أنرت السطور بقولك وأشرقت البدور بعلمك ! أما أنا فلا أزيد على ما تفضلت به حرفا لئلا أنحرف عن الحب وأصرف الودّ من مكانه صرفا ! الأديب وصفي المشهراوي ...
أعجبني