( الإرهاب ) لفظة تداولها الكون كله عبر إذاعاته وخطابات مسؤوليه ! وهم يقصدون بها وجهها الكالح المقيت ! وأصل اللفظة وجذرها رهب بمعنى خاف ورجف وجفل وارتعش ! وترهّب بمعنى انقطع للعبادة في صومعته !.وكلمة ارهابيين تعني أي جماعة تأخذ العنف طريقاً للوصول الى أهدافها ! وتُطلق عادة من الخصوم والأعداء وليس أدل على قولي من تشبيه اسرائيل لأصحاب الحق في فلسطين أنهم ارهابيون ! ولقد هاجت الدنيا وماجت واتفقت جميع مشاربها وأفصحت عن نواياها الخبيئة على أن الاسلام هو منبع الارهاب ! فعمدوا الى حرق المصاحف والمساجد وتحريك الأساطيل التي لم تقتل في الغالب الا النساء والأطفال ! والقرآن الكريم الذي حرقوه موجود بعدد نجوم المجرات ! مكتوب فيه ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ! وهذه الآية يمتثل لها أكثر من 99 في المائة من المسلمين ! ونسبة 1 في المائة يصدر منها ما يصدر بما لا نقبله من قتل الأبرياء في فندق أو طائرة ! والسؤال هو : هل أفعال اسرائيل ضد شعب أعزل من حرق وقتل وتدمير واحتلال ليس ارهاباً فأين إذن هو الارهاب ؟! ومن أراد التفسير الحقيقي لكلمة ارهاب يأتي على رأس قائمة الكون اسرائيل ثم من يعينها ويؤيدها ولا يستنكر جرائمها ومن لا يضعها في رأس قائمة الارهابيين ! ثم يأتي بعدها أي ارهاب يقتل المدنيين أيّاً كان فاعله ! هذا هو ما أفهمه عن الارهاب لعن الله كل مجرم ارهابي يعتدي على حقوق الناس وأوطانهم وخيراتهم سواء كان من رأس القوم أو من أذنابهم !!! الأديب وصفي المشهراوي ...