إلى النسر الذي قرر القدر الموتَ له مغترباً
[الشهيد عمر زايد ابن اليامون جنين ]
26-2-2016
محاصراً عشتَ
وترنّحت اجناب اعدائك
لم يتمكنوا منك في أزقة الوطن
تحت الثرى وفوق المتن
لم يجدوا طريقاً إليك في لحظة
وحين ابعدوك
أو تركوك
أو تخلوا عنك حيناً
هم ما نسوك
وإن أجلّوك ...
محاصراً عشت في وطنك
تخلّى عنك جميع اصحابك
ولربما حكام الوطن
او من ترهلّ الزمان بهم
ولعلك باخع نفسك إن علمتَ
فهم باعوك
أو تخلّوا عنك
أو تركوك!
محاصراً عشتَ
وحين التجأت عند بيتك العتيق
رموك
بل لم يسألوا فيك
بل ساوموا عليك
وكأنها الاقدار يا عمر
أن يظلّ الحق منحرفاً عن البوصلة
وأن يضلّ أهل الحق عن الطريق
تلك ليست رغباتهم
ولا تطلعاتهم
لكنك كنت اللعبة الاخيرة في نظراتهم
كنت الورقة الخاسرة عندهم
ثم فجأة تخلّوا عن كل امثالك
ورموك من الطابق السابع
رموك
لأنهم يجهلوك
لأنهم لا يقدروك
كبيراً عنهم أنتَ
وما عرفوك!
نم يا صديقي قرير العين
واهنأ فأنت عند العادل القاضي
وأنت هناك
فتمنى لشعبك الحرية!
تذكّرهم عند مولاك
وانقل شكواهم
وضياعهم ...!
نودعك
نشتاق إليك
نعتذر منك!!!!!
(بقلمي:د.عماد الكيلاني)