[ 19 ] خطوة مباركة على طريق نشر الوعي الثقافي
~~~~~~~~~~
لا بد لي كي أكون محقا فيما أنطق به أمري ، و كي أكون منطقيا في جميع أقوالي و أحوالي و أفعالي ، و كي تكون طريقتي في الحياة مستساغة و في محل رضا و قبول من ربي عز و جل ،و مني ، ومن الناس أجمعين !! لا بد لي من منهجية علمية صحيحة و سوية أستند إليها و أنطلق منها أسطر من خلالها منطقي و منهجي في الحياة .
إن غياب المنهجية العلمية و المستند السوي الصحيح في ألأقوال و الأفعال و الأحوال يعني إنطلاقة فاشلة و تسطيرا غير سوي و غير سديد لأي نشاط حيوي صادر أو نابع عن إرادة الإنسان و عن حريته و اختياره
أيها الأحباب : الفروق الكائنة بين المنهج العلمي و المنهج المعرفي عند تسطير الإنسان لأفعاله و أقواله و أحواله تكاد لا تحصى كثرة !!
فالمنهج العلمي يعتمد الحركة الكونية كمقياس تقاس إليه حركة الإنسان و منطقه الذي يسطر من خلاله أفعاله
لكن المنهج المعرفي يعتمد المادة الكونية و الدراسات التي تنطلق منها كمقياس يقاس إليه سلوك الإنسان !!
و طبعا فإن المقياس الذي قوامه الحركة الكونية هو الصحيح الثابت الذي لا يطرأ عليه تبديل ولا تحويل مهما تقادم الزمن و مهما طرأت عليه الحوادث
لقد سبق لي أن بينت لكم أيها الأحباب أن الله تعالى لم يخلق شيئا كونيا إلا وألزمه حركة كونية تمضي و فقا لأمره التكويني ـ جل و علا ـ و أن هذه الحركة الملازمة للشيء الكوني تجدها تمضي في صالح امرئ أطاع الله تعالى و تمضي معاكسة لامرئ فسق عن أمر ربه ؛ و بذلك نستنتج القانون الأول من قوانين الحركة الكونية و خلاصته : [ عفوا يمكنكم استخلاصها من تلقائكم ]
وكتب في نظرية النطق : يحيى محمد سمونة . حلب