قصيدة : " حيْرَانُ الفِكْــرِ "
نَظَمَ " علي الحُصريّ " قصيدة على بحر " المتدارك المحدث " مطلعها :
يَـا لَيْلُ الصَّبُّ مَتَى غَـــدُهُ + + أ قِيَـامُ السَّــاعَةِ مَوْعِـــدَهُ ؟
و عارَضَـهُ أمير الشّعراء " أحمد شوقي " في قصيدة مطلعها :
مُضْنَــاكَ جَفَـاهُ مَرْقَــــدُهُ + + و بَـكَـــاهُ و رحَّـمَ عُــوَّدُهُ
و قد غنّت الفنّانة اللبنانيّة السّيّدة " فيروز " قصيدة علي الحصريّ و تغنّى الموسيقار
الفنّـان " محمّد عبد الوهّاب " بشعر أحمد شوقي ...
و ها أنا أنظم قصيدة " حيران الفكر " و هي معارضة على المعارضة ...
حَيْـرَانُ الفِـكْـرِ مُــشَــرَّدُهُ + + يُـشْـجِيـــهِ الشِّعْــرُ تَـنَـهُّـدُهُ
كَمْ لَيْلٍ نَــامَ عَلَى وَطَــنٍ + + وَ يُنَــاجِي فَـجْـرًا يَنْـــشُــدُهُ
هَيْمَــانُ القَـلْـبِ مُتَيَّمُـــهُ + + يُضْنِيــهِ الحَــرْفُ وَ يُجْــهِــدُهُ
مَـاذَاقَ النّوْمَ و لاَ وَسَنًـــا + + وَ وَهِـيـجُ الأحْـرُفِ يَـشْهَــدُهُ
مَـكْـلُومُ فُــؤَادٍ يَـصْطَــبِـــرُ + + وَ قَــوَافِي الشِّعْـرِ تُــزَهِّــدُهُ
رَيْحَـانُ الحَرْفِ شَذا عَبقًـا + + يَسْرِي في القَلْبِ فَيُسْعِدُهُ
وَ يَضُوعُ يَقِينًــا في الوطَنِ + + و يُضِيءُ سِــرَاجًـا يُرْشِــدُهُ
وَ قَصَــائِدُ عِشْقٍ يَنْظِمُهَـا + + أمَـــــلاً و الطّــيْــرُ يُــغَـــرِّدُهُ
و يَنَــامُ وَ يَصْحُــو مُـرْتَقِـبًــا + + و رَبِـيـعُ الثَّــوْرَةِ مَــوْعِـــدُهُ
بِمِـــــدَادِ : محمّـــد الخــذري