.
--- العروبةُ تحتضر ---
.
صدى التّاريخ أنباءٌ تبوحُ
بمجد العُرب و الدّنيا جروحُ
.
بنى الأجدادُ صرحاً من شموخٍ
و راح حفيدهم صرحاً يطيحُ
.
أ بعد العزّ نحيا في قفارٍ
و بعد المجد سيّدُنا كسيحُ؟
.
أ لسنا السّابقين إلى المعالي؟
بعزم الكفّ شُيّدت الصّروحُ
.
أ لسنا من بنى للمجد مجداً
و كنّا للورى نجماً يلوحُ
.
فما بالُ العروبة في احتضارٍ
تئنُّ و مجدُها قبرٌ ضريحُ
.
شتاتٌ قطّع الأوصال فينا
فبتنا لا نجيءُ و لا نروحُ
.
و بتنا كالدّمى لا روح فيها
بعار الذلّ و الشكوى تفوحُ
.
حياةٌ بعد هذا الذّلّ موتٌ
و موتٌ عيشُنا إذ نستريحُ
.
أنبقى كالجماد بلا حراكٍ
و يبقى الغربُ في وطني يسوحُ
.
و تبقى السّابقاتُ ببُرج نحسٍ
و تبقى أمّتي أبداً تنوحُ
.
أما آن الأوانُ لمحو ذلٍّ
بدا في شرقنا أبداً يصيحُ ؟
.
أيعجبُكُم ... فقد بتنا خرافاً
و كلبُ الغرب سيّدُنا النّصوحُ
.
كفاكم بعد هذا الذّلّ صمتٌ
عجبتُ.. أيصمتُ الطّيرُ الذّبيحُ؟
.
بقلم : محمّد حاج إسماعيل
7/8/2015 م