. تبّاً للعرب
*
قف أيّها العربيُّ ...... تبّاً للعرب
أين الضّمير؟ لأيّ أرضٍ قد هرب؟
*
طأطئ على أطلال ذُلّك و ارتو(ي)
و اغمس جبينك بالمهانة و التُّرب
*
و اخلع حذاء الذّلّ عن وجهٍ لنا
قد أظهر الحذّاءُ ما كان احتجب
*
أين الرّجولةُ و الشّهامةُ و القرى؟
أين الأخوّةُ بيننا؟ أين النّسب؟
*
كلُّ الجرائم نُفّذت في شامنا
كلُّ الأيادي لُطّخت.. يا للعجب!
..............................................
ما ذنبُ طفلٍ غُلّقت في وجهه
أبوابُ من خلنا بأنّهم الأرب؟
*
ما ذنبُ طفلٍ أجبرتهُ يدُ الرّدى
أن يستقلّ زوارقاً كي لا يُصب؟
*
كلُّ الشّواطئ في البلاد حزينةٌ
قد أسدلت أمواجها في المُغترب
*
تبّاً لكم .. تلك المياهُ بريئةٌ
و مياهُ صمت العالمين هي السّبب
*
كلُّ الرّمال تناقلت أخبارهُ
إلا رمال الذُّلّ تلهو بالذّهب
............................................
نم أيُّها الطّفلُ البريءُ بدمعتي
نم هانئاً.. أعياك يا طفلي التّعب
*
أخبر ملائكة السّماء بأنّنا
في كلّ يومٍ بالعروبة نُغتصب
*
أخبر جنود الله إنّ شآمنا
مذبوحةٌ و دماؤُها فوق الرُّكب
*
أخبر -صغيري- كلّ طفلٍ في السّما
إنّ الجريمة بالطفولة تُرتكب
*
رفرف بجنّات النّعيم و قُل لنا
قف أيُّها العربيُّ ..... تبّاً للعرب
..............................................
بقلم: محمّد حاج إسماعيل
2/9/2015 م