. لغةُ الفراق
.............
البينُ بين رفاق العمر أعيانا
فالوصلُ بدٌّ ... و لكن كان ما كانا
.
رمت سهاماً إلى قلبي تودّعني
و أمعنت في جراح الرّوح إمعانا
.
يا زاجل الحُبّ أخبر من لها شغفي
حلّ الفراقُ فأضناكم و أردانا
.
يا ساكب الحزن في أوصال مقلمتي
حزني يقدّ صخور الطود إن بانا
.
لا تكترث فأنينُ القلب يطربني
صار الأنين لنبض القلب شريانا
.
الحبّ في لغة العشاق مذبحةٌ
و الهجرُ موتٌ مريرُ الطعم إن رانا
.
و الحبُّ بعد بعاد الإلف مقبرةٌ
فبُعدُ إلفٍ لنا بالموت أغرانا
.
أرنو إلى جسدي و الحزنُ يخبرني
أجسادُكم أصبحت للرّوح أكفانا
.
الضّلعُ بعد. خروج الرّوح هامدةٌ
يوم القيامة يا ليلاي ملقانا
..............
باتت تراودُني أوهامُ قافيتي
صار المحبّ لخفق الرّوح خوّانا
.
تجتاحني همسات الشّكّ في أرقي
و يخفق القلبُ بالأحزان أحيانا
.
و يرقصُ القلبُ من آلام هاجره
كالشّاة ترقصُ حين الذّبح إذعانا
....................
و تكتبُ الرّوحُ في أحداق قاتلتي
قتلت قلباً يبوح العشق ألوانا
.
لله درّ عيون القاتلين إذا
كان القتيلُ عشيق العين ولهانا
.
تلك العيونُ قتلن القلب مرحمةً
و القتلُ مكرمةٌ بالعين إن كانا
.
بقلم: محمّد حاج إسماعيل
24/8/2015 م