أسرار مطويه .. بقلمى .. محمد سيد أحمد
ياَ دَاء لَاَ وَماَ مِنْ طِبَّ صَاَل
فَدوَاء الّدَاء بهِ مِنْهُ يَخْتَصِرْ
فَضَريح الهوىَ إنْ عَابَ عَال
ويَلْزَم بهِ الغَرير كَرَوح تَحْتَضرْ
ياَ كُل الجَوَاشِن فَوقَ الصَّدر بأثْقَال
كَماَ وقَيْتُم حِصَانٍ أحْصِنوا مُسْتَجِرْ
لَاَ تَغْلقوا المَسَامعَ وتُغيْبوا البَالْ
فَبَالكُمْ هو البَلاء والّبَلىَ المُسْتَقرْ
ياَ عَالمينَ الكِواءِ وأعْقَدْتُم عِقَال
أحِلوا شَالَ الرؤوس لنجدِ المُزْدَجرْ
الصَّبر سَوَّفَ وفي الأبْدَانِ طَاَل
أتُمَاطِلوا لِقَاء يَحْييَ قَتيلً مُنْتَظرْ
إلى مَتَى الثُلوج والجُمود بإرْزَال
أماَ مِنْ نَفيسٍ يُوقِظ رَوح المُنْدَثرْ
لَاَ تُواروا الغَيبَ ياَ ظَاهِرون بإكْمَال
فَهَلْ جَزَاءَ الهَوِيْي الجَزل المُنْبَترْ
لمَا الغَسَق السَّويد والفَرَّ والضَلال
وتَتْرُكوا الطَالبَ بين أشْلالٍ وَمُنْحَدرْ
كُونوا أشَدَّ الوفَاء وأكْرِموا بالّوصَال
ودَاوا مَنْ لَاَ ذَاقَ مِنْكُموا إلّاَ الضَجرْ
ياَرِواغ على المَدى العُود مال
عُودُوا كَمَاَ أو لَاَ كَمَاَ يُرْجَىَ الحَضَرْ
فَبحَق مَنْ صَفَّا واصْطَفَىَ بالعِدَال
وَاطِؤا مِنْ عَالكُمْ لعليلكُم المُنْعثرْ