[ 26 ] خطوة مباركة على طريق نشر الوعي الثقافي
---------------
العلم : ثابت ، راسخ ، قطعي ، جلي ، مبرم و محكم
المعرفة : تتبدل و تتجدد و تتحول و تتراكم ، و هي ظنية غير قطعية ، و معطياتها ربما تناقضت أو ربما مع مرور الزمن فقدت مصداقيتها و أضحت خرافة إإ
و إن معطيات الفكر : لحظية ، آنية ، ذاتية ، مستقلة ، و يكاد كل إنسان يستقل بمعطياته الفكرية و ذلك بإعتبار أن الفكر هو محل تكليف الإنسان و محل مسؤوليته أمام الباري عز و جل إذ ما من إمرئ يكو ن مسؤولا عما فكر به غيره من الناس
--------------------------
و إنما يتعلم المرء العلم لعله يصحح بذلك سلوكه و مسيرة حياته و لعله يستقيم و يفلح و يطمئن و يسعد ...
و إنما يدرس و يبحث المرء في الشيء الكوني [ المعرفة : بحث و دراسة ] لعله بذلك يعرف كيف يستثمر و يوظف ذلك الشيء بما يعود عليه بنفع و فائدة و إزدهار و بما يحقق له و لمجتمعه القوة و المنعة و العظمة ......
و لا تكاد تتعطل آلة الفكر عند امرئ حتى تجده قد فقد توازنه و لم يعد يستطيع إنشاء علاقة واحدة من علاقاته كافة !! بل تجده يفشل حتى في تسوية أية أمر من أموره
-----------------------
أيها الأحباب ; هذه مقدمة لا بد منها من أجل الوصول إلى إجابة واضحة في مسألة السلوك البشري هل هو مرسوم له سلفا ؟! أم أن المرء لا يزال يختار سلوكه و ما ينطق به أمره ؟!
-----------------
قلت : وحيدا بين سائر المخلوقات تميز الإنسان بفكره الذي يترجم من خلاله سلوكه و جميع شأنه ؛ و وحيدا بين سائر الكائنات الأخرى ملك الإنسان الإرادة و حرية الإختيار ؛ و وحيدا بين سائر الكائنات ألأخرى تعددت أمامه الخيارات و بات الإنسان يختار الطريق و النهج الذي يريد
......أيها الأحباب أخشى عليكم الإطالة أكثر من ذلك و لعلي في منشور لاحق أتابع معكم الإجابة بإذن الله تعالى
و كتب في كتابه نظرية النطق : يحيى محمد سمونة . حلب