في وداعِهِ الشهيد
١-٨-٢٠١٥
ودّعهُ ابوهُ بالصمتِ والدموع
وتضمُّهُ أمّهُ بالآهِ والخشوع
كل شيء مباح الا الاسى
فالأسى في حضرة الموت ممنوع !
ضحّى لأجلك أيها الوطن
توقفت روحه هنا عند حدِّه الزمن
الموت مثلما هُوَ حقٌّ لكنه مشروع
صدقَ الذي قَالَ يوماً متباهيًا :
اما حياة تسرّ وأما مماتٌ ورجوع !
نعمَ الموتةُ كانت شهيداً بين الْجُمُوع
على ثرى ارض البراءة سقط
روى بدمه الزكيّ الارض فلبى النداء
الى مثواهُ نادتهُ الحورُ فكان الرجاء
على الاكتاف محمولاً والقلب موجوع !
هو ذَا الشهيد يا أمي فزغردي
وارفعي الرأس يا اختاه عالياً
والصدى في سماء الكون مسموع !
كبِّري يا مآذن واسمِعِي الكون
وفي ظلام الليل رددي وسط الدموع
سقط الشهيد على الشهيد فلا تخافوا
اشعلي اختَ الشهيد الشموع ...
اليوم عريسنا شهيدٌ وغداً اخر للردى
لكننا باقون فوق الارض كالزيتون
نحب الحياة نعم كالموت لكن بلا ركوع !!!