إلى كل طاغية
إلى كـــل طاغية في الحيــــاه
إلى ظالـــم يستبيح عـــــــداه
فآلم كــــل البرايــا بقهــــــر
فأدمى القلــــــوب ببعض أذاه
وشوه سحـــر الوجود بجــــور
فعاث فســــادا طغى في رباه
ويبذر في كــــل شبـــر أنينــا
ولطــــــخ أثوابـــه من دمــاه
وأشعل بالهم في القلــــب نارا
فلوث منها الدخـــــان هــــواه
رويدك لا تنخــــدع بالأمــــاني
ولا بالربيــــــع الذي قد تــراه
رويدك لا لن يـــدوم ظــــــلام
بقيد حســــوم وبطش الطغاة
فكيف تطيب معيشة حي
وفي الأرض من يستبد الحيـــاة
فإن طال في الكون ليــل ببؤس
أتى الفجـــــــر مزقه بضيـــاه
فكم ظالم عاش في الأرض دهرا
غرورا وريب المــــــــنون أتاه
يعقوب العبادي
نزوى