لا لست أنساكِ
قد أذكرُ شيئاً من حلمٍ
أو يطرق صوتكِ أسماعي
قد يقطر من جرحي دمعٌ
وأنينٌ يصدح أضلاعي
قد تشرق شمسي من غربٍ
ويصير النائم كالواعي
ولعلَّ الثلج بتموز
وينام الملِك على القاع
أمَّا أن أنسى ذكراكِ
أو أنكِ لي قلب راعي
فمحالٌ أن يحدث هذا
ومحالٌ ذلك من داعي
قد يحدث ذلك في يومٍ
والقلب يحاول إقناعي
يومٌ تتقلب فيه الشمسْ
ويقول القمر لها انصاعي
قد يلِجُ الجَمَلُ بسنميه
في سمِّ خياطٍ للراعي
أو يعقل ذئبٌ في غابة
ويقبّله الحَمَلُ الداعي
أنساكِ فقط في ذاك اليوم
وتصمُّ لصوتك أسماعي
أنساك يا أجمل ذكرى
والوجه يُحَيِّي لوداعي
ومحالٌ يأتي ذاك اليوم
ومحالٌ تُنْسَيْ وتُباعي
تالله ستبقي في قلبي
نغماتٍ تلهم إبداعي
وستبقي في الداخل دوماً
لتداوي ذكرى أوجاعي
كوني في قلبي في فكري
ستكوني ثلاثة أرباعي
والربع الرابع أهديه
لحبيب عقَّد أوضاعي
شعر : عبد الرزاق الحسيني .. سوريا ..