تعنيف الحرائر
****
فلتُكسَرْ يدُكَ قبل أن تمتدَّ عليها
لستَ ربّاً لها
ولستَ وليّاً عليها
هي إنسانةٌ
ريحانةٌ
وحبيبة اللهِِ بما لديها
مَنْ شرّعَ العُنفَ ضدّها حيوانْ
وَمَنْ أفتى بضربها شيخٌ شيطانْ
هي إنسانْ
هي منكَ يا أنتْ
لولاها ما كُنتْ
فأنتَ منها أتيتْ
إليها أويتْ
وليس كثيراً لو قبّلْتَ نعليها
هي جوهرةٌ
الماسُ لا يُضاهيها
هي نعمةٌ من ربّنا
لا شيءَ يُساويها
هي أمُّكَ يا رجُلاً
أبالجحودِ تُلاقيها ؟
هي أختُكَ يا ذكَراً
أبالضربِ تُحاكيها ؟
هي زوجُكَ يا زوجها
أبالعُنفَ تُغنّيها ؟
أنتَ مُصابٌ بداءْ
وأنتَ في الدنيا وباءْ
فهي الأفضلُ
وهي الأكملُ
يهتزُّ العرشُ لكلّ آخٍ من شفتيها
لكلّ دمعةٍ من عينيها
مَنْ آمَنَ بتعنيفها كافرْ
وكلُّ قاضٍ يُبرّرُ التعنيفَ جائرْ
فبإسمي ألعنُكَ
وتلعنُكَ المنابرْ
أنتَ لستَ منّي
ليس منّي مَنْ عنَّفَ الحرائرْ
فلْتُكسَرْ يدُكَ قبل أنْ تمتدَّ عليها
إنّي انتميتُ إليها
أعلنتُ ثورتي ضدّ العُنفِ
سخّرْتُ حرفي لها
وأنا فخورٌ بها
فعليها منّي الأمانُ
ومنّي السلامُ إليها
****
شاعر الأمل حسن رمضان - لبنان