عشتار الخطيب Admin
المساهمات : 3357 تاريخ التسجيل : 28/06/2015
| موضوع: الله ما اكبر غلاك !! بقلم الكاتب علي الشافعي السبت أكتوبر 17, 2015 10:26 am | |
| الله ما اكبر غلاك !! بقلم الكاتب علي الشافعي الله ما اكبر غلاك !! يا سيد السادات انت , ويا جنرال الجنرالات , على يدك الصغيرة تتلمذنا : علمتنا معنى الصمود .. علمتنا معنى الإباء .. علمتنا كيف تكون الكبرياء .. وكيف عرس الشهداء .. علمتنا كيف الفداء .. علمتنا معنى الرباط على تراث الانبياء .. علمتنا : الجيش الذي لا يقهر العوبة تلهو بها كل صباح ومساء .. افقدتهم هيبتهم .. ركضوا وراءَك فارتددت اليهم .. فتفاجؤوا , هربوا وتمترسوا خلف السواتر .. أمطروك بوابل من نار حقدهم الدفين وانت تسخر منهم .. الجيش هذا نفسه ــ يا سيدي ــ قد حطم الارتال من قوات امتنا بني عرب .. في ست ساعات من الزمن.. وتهابه اقوي الزعامات التي تعرفها .. والكل يخطب وده .. انت الزعيم اذن .. والسيد المهيوب والجنرال .. وانت من حسم المعارك .. بيديك هاتين اللتين تقبضان على حجر .. هاتان اقوي من جحافل جيشهم .. من بطشهم .. من طيشهم وغرورهم .. من كل اصناف القنابل في مرابط خيلهم . يا ايها الاطفال انتم ساسة الارض وانتم سادة , علموا الدنيا اساليب القتال , علموهم كيف ساحات النزال . علموهم كيف يضحي الفرد منكم جنرال سلام عليكم ايها الاطفال , يا من وُلدتم رجالا , وعشتم رجالا , ووقفتم وقفة الرجال , سلام عليكم ايها الصامدون على ارض المحشر والمنشر , الراسخون رسوخ صخور فلسطين , الشامخون شموخ جبالها , العالونَ عُلُوَ نسورها , الصابرون على الجراح وشظف العيش , المنافحون عن شرف امة باتت وكرامتها وشهامتها ونخوتها وكبرياؤها , وحتى وجودها في مهب الريح . امة تري وتسمع ما يدور , ولا تحرك ساكنا , ولا تسال عما يدور : كيف يدور ؟ ولِمَ يدور ؟ وعلى راي المثل صوت طبول في استنبول , طب وانا مالي ) , واذا ما آلمَتها بعض المشاهد , وحتى لا تؤثر على مشاعر واحاسيس اطفالها ؛ نقلتهم الى قناة ترفيهية راقصة , ليستمتعوا بأغنية ساقطة من مغن اكثر سقوطا , فتهتز الخصور وتتمايل النحور . أمة تتفاعل مع (العرب ايدل ) او مسلسل تركي هابط او مباراة كرة قدم سمجة , اكثر من تفاعلهم مع قضايا الامة الساخنة , وعلى راسها بيت المقدس , وتهديد العصابات الصهيونية بهدمه , وصمود حرائره ومواجهتهن للعلوج بكل صلابة ورباطة جأش . ونيابة عن سادة اعتادوا الرباط بين المعازف والقيان . هنيئا لكم يا اطفال فلسطين , ويا شبابها وصباياها وشيوخها , انتم تسطرون اروع صفحات تاريخ البطولة والاباء و قصص التضحية والفداء , تقاومون اعتي قوة على وجه الارض , واكثرها همجية ودموية , تتلقون رصاص الاعداء بصدور مفتوحة , مقبلين غير مدبرين ولا هيّابين , تقاومون بكل ما توفر بين ايديكم من وسائل دفاعية , بالمقلاع والحجر والسكين ترهبون بها عدو الله وعدوكم . هنيئا لكم وانتم تذودون عن مهد الانبياء ومسرى رسول الله ــ صلّى الله عليه وسلم ــ وقبلة المسلمين الاولى . وتشاركون حرائر الامة المرابطات في ساحات الاقصى المبارك . هنيئا لكم ايها الابطال وانتم تقابلون الشهادة بابتسامة , فالوطن يستحق التضحيات , فكيف اذا كان اولى القبلتين . نشد على اياديكم الطاهرة , وحُقَ لكم ايها الاحبة ان نقبّـل كل يد حملت حجرا تذود به عن ثرى الوطن الطهور ليعود الحق لأهله , ايها الآحبة : (سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ). اشهد انكم المقصودون بقوله ــ صلى الله عليه وسلم ــ : "لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لَعَدُوِّهِمْ قَاهِرِينَ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ إِلَّا مَا أَصَابَهُمْ مِنْ لَأْوَاءَ ( ضيق العيش ) حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَأَيْنَ هُمْ؟ قَالَ: "بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ". | |
|