{(..."سنا"...)}
مُنْ سَنَا عَيْنِيكِ مِيْلَاد ٌ جَدِيدْ
يَدْخُلُ الشّرْيانَ ، يَرْتَادُ الْوَرِيدْ
يَخْتَفِي فِي الْقَلْبِ يُفْشِي سِرَّهُ
إنَّه ُ فِي الْجِسْمِ كَالْقَلْبِ وَحِيدْ
يَكْتُبُ الْأَشْعَار ،َ يَهْفُو لِلّقا
نَاشِرَاً لِلحُب ِّ أَلْوَانَ الْقَصِيدْ
ذَلِك َ الضَّوْءُ تَمَاهَى خَلْفَهُ
كْلُّ ضَوْءِ الْكَوْنِ يَشْتَاقُ الْمَزِيدْ
يَنْشُرُ الدَّفْءَ عَلَى ثَلْجِ الشِّتَا
يَحْمِلُ الْإِشْرَاق َ لِلصُّبْحِ الْوَلِيدْ
مُسْرِفٌ فِي الْحُبِّ يُهْدِي قَلْبَهُ
لِلْمَدَى الْجَيّاشِ بالصَّمْتِ الْفَرِيدْ
نَبْضُهُ الزِّلْزَالُ ، بُرْكَانٌ هَمَى
حِمَماً وَ النَّارُ فِي بَرْدِ الْجَلِيدْ
تَاهَتِ الْأَحْلَام ُ فِيه ِ وَ ادَّعَتْ
أَنَّهَا التِّرْيَاق ُ يَجْتَثُّ الصَّدِيدْ
وَ إِذَا الْأَشْوَاق ُ حَفَّتْ حَوْلَهُ
كَضِفَاف ِ النَّهْرِ خَلَّاها تَزِيدْ
عَاتَبْتْهُ الرَّيح ُ كَي ْ يَبْقَى لَهَا
رَفَضَ الْعُتْبَى فَخَافَتْ أَنْ تَمِيدْ
وَ إِذَا الْغَيْم ُ تَوَارَى قَطْرُهُ
صَفَعَ الْغَيْمَ بِأَيدٍ مِنْ حَدِيدْ
صَارِخَاً فِيهِ وَ بِالْبَرْق ِ الّذِي
غَابَ عَنْهُ اللونُ يَبْدُو كالطَّرِيدْ
جَلِّلَ الْأَرْضَ بِمَا يَمْحُو الظَّمَا
جَعَلَ الْأَزْهَارَ تَدْنُو لِلْمُرِيدْ
وَ سَنَا عَيْنِيْك ِ يَرْوِي وَمْضُهُ
فِي تُرَابِ الْأَرْضِ أَحْلَامَ الشَّهِيدْ
فِي سَنَا عَيْنِيك ِ مِيلَاد ٌ جَدِيدْ
يَا بِلَاداً نَصْرُهَا عُرْسٌ وَ عِيدْ.