يا ذئْبُ لسْتَ بِمُتَهَمْ
هَلْ أَنْتَ راعٍ لِلْغَنَمْ
أمَّا الرُّعَاةُ إِذَا غَفَوا
فَالذِّئْبُ صَاحٍ لَم ْ يَنَمْ
نَحْتَاج ُ ذِئْبا ً لِلْوَرَى
كَيْلا نَعَضَّ عَلىَ النَّدَمْ
جُرْحُ الْبِلاد ِ يُمِضُّنِي
مِنْ بَعْدِ مَا كَانْ الْتَأَمْ
وَ الْعَاشِقُونَ لَهُ غَدوا
مِنْ عِشْقِهِمْ فِيهِمْ صَمَمْ
و َ الْعَاشِقَاتُ بِحُبِّهِ...
يَصْرَخْنَ مَا هَذِي الْأُمَمْ
أُمَمٌ تَنُوءُ بِحِمْلِها..
أُمَمٌ تُدَاوَى بالسَّقَمْ
سَقَم ٌ تَمَادَى في الْعُلا
كالنَّسْرِ مِنْ فَوْقِ الْقِمَمْ
قِمَم ٌ تَتَالى عَقْدُها
وَ تَطَاوَلَتْ أَعْلَى الْهَرَمْ
مَنْ كَانَ يَرجُو نَصْرَها
فبِنَصْرِها كانَ انْهَزَمْ
أَلَمٌ صَحَا مِنْ غَفْوَةٍ
أَلَمٌ و يتبعُهُ أَلَمْ..
لَوْ كَانَ فِعْلا ً مَاضِياً
وَ مُضَارِعاً كَانَ انْجَزَمْ
لَا بُدَّ أَنْ يَأْتِي (غَدٌ)
نَحْيَا بِهِ مِنْ غَيْرِ(لَمْ )
و الْجُودُ ملْكُ يَمِينِهِ
عُنْوَان ُ بَيُتٍ لِلْكَرَمْ
و بلادُنا في مأْزِقٍ
زلتْ بها تِلكَ القدَمْ
و الْليلُ فيها دامسٌ
ليلٌ تطاردُهُ الظُّلمْ
مَنْ ذا يُصَدِّقُ عاشقاً
و العِشِقُ فِيهِ قَدِ احْتدَمْ
جَمْرٌ عَلَى قَلْبي الّذِي
يَرْتادُ مِن ْ هَمٍّ لهمّْ
وَرَقي يُعَانِد ُ فِكْرَتي
وَ بِفِكْرَتي يَعْيَا الْقَلَمْ
وَ قَصِيدَتي مثلي إذاً
جسمٌ و روحٌ ثمَّ دمّْ
وَ قَصِيدَتي كَأَمِيرَةٍ
كُلُّ الكلامِ لَها خَدَمْ