( للصديق أحياناً زلاتٌ قاتلة ولا يغفرها الا تاريخ الحب في الزمن الجميل ) من أراد صديقاً بغير عيوب فلن يجد ما يتمناه أبداً ولن يجده ! فالمرء خطّاء كثير الخطايا ! زلاته وهفواته وخطيئاته قد ترجح في كثير من الأحيان على حسناته ! فمن عرف كيف يداريه وكيف يجاريه وكيف يمسح ما يستجد من أحداث هذا وحده الذي يستطيع المحافظة على الصديق كيفما اتفق وليس كما ينبغي وكما يجب !هذا ينطبق على صديق قد عمّر معك السنين وليس صديقا جديدا قد تمل منه منذ البداية اذا لم تنسجما كما ينبغي وكما يجب ! ولا بد من غض البصر عن عيوب الصديق وزلاته لأنها أمر لا مفر منه ! ولقد قيل في الزمن الجميل ( كفى المرء نبلاً أن تعدَّ معايبه) ولقد صدق الشاعر حين قال: وكنت اذا ما صديق عقّني بعداوة وفوّقت في مقاتله سهمي تعرض طيف الود بيني وبينه فكسّر سهمي فانثنيت ولم أرم ِ! الأديب وصفي المشهراوي ...